كشف مصدر عسكري اليوم السبت، عن قيام وزير الدفاع بايداع ضابط ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي، الحبس بسبب انتقاده ضابطين رفيعين يعملان في حماية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بعد كسرهما هيبة الجيش والرتب التي يحملانها كما قال ذلك في مجموعة خاصة.
وقال المصدر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “المقدم الطيار علي موسى الكناني، يقبع منذ أربعة أيام تقريبا في الحبس ليكمل شهرا كاملا، وذلك بأمر من وزير الدفاع جمعة عناد، بسبب انتقاد الكناني لضباط رفيعين في الجيش، ظهروا واقفين خلف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي أثناء جلسة علنية”.
وأوضح أن “الضابط الذي تعرض للعقوبة هو مسؤول مجموعة خاصة بضباط الجيش على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، واسمها (استراحة الابطال)، التي تضم ضباطا من كل أنحاء البلاد، وأنه تحدث في هذه المجموعة عن كسر هيبة الرتب العسكرية العراقية بهذه الطريقة المهينة”، مبينا “ما إن وصل منشوره الى الوزير حتى أصدر الأخير عقوبة الحبس، لأنه لا يريد ما يعكر صفو العلاقة بينه وبين رئيس مجلس النواب”.
وتنشر “العالم الجديد” المنشور الذي كتبه المقدم الطيار علي موسى الكناني:
واستغرب المصدر، وهو ضابط في الجيش وعضو مشارك في تلك المجموعة الخاصة، من هذا الإجراء “بسبب استفسار كتبه الضابط المذكور بعد لغط دار بين مجموعة من الباط حول الأمر”، مستدركا بالقول إن “هذا قد يرسل رسالة خاطئة بأن الوزير يعمل على تكميم الافواه، من أجل محاباةمقصودة او غير مقصودة لبعض المسؤولين من دون ان ينظر للقضية من زاوية النقد الايجابي”.
ولفت بالقول الى أن “الأمر قد يتطور الى قضية عشائرية، بعد اتصال هاتفي جرى بين شيخ عشيرة الضابط المحبوس (كنانة)، وبين شيخ عشيرة الضباط الذين انتقدهم (الدليم)، ولهذا الأمر أعراف وأصول اجتماعية أخرى قد تنتهي بتعهد الشخص المحبوس بعدم تكرار الانتقاد”.
يشار الى أن جمعة عناد، تسلم مهامه وزيرا للدفاع في حكومة مصطفى الكاظمي التي تم التصويت عليها في ايار مايو الماضي.
