اتخذت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء، موقفا مؤيدا للسوق الفورية للغاز قائلة إنها أفضل من العقود التي تربط سعر الغاز بأسعار النفط ومشيرة إلى تركيا كمثال ناجح.
وأبرمت غازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الروسي عقدا طويل الأجل في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لتصدير الغاز إلى شركات خاصة في تركيا متجاوزة مشاكل سابقة في تجارة الغاز إثر نزاع على السعر مع شركة الغاز الوطنية التركية بوتاش.
وقالت ماريا فان دير هوفن المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية للصحفيين \”أبلت تركيا بلاء حسنا في إعادة التفاوض على السعر\”.
وتقدم الوكالة المشورة في مجال الطاقة إلى 28 دولة صناعية.
وتتلقى شركات مرافق أوروبية كثيرة ومشترون آخرون معظم إمدادات الغاز الروسي المنقولة بخطوط الأنابيب وفقا لعقود طويلة الأجل تربط أسعار الغاز بأسعار النفط.
وارتفعت أسعار النفط مقارنة مع أسعار الغاز في السوق الفورية وهو ما يجعل الغاز الروسي أكثر تكلفة. وتحاول شركات المرافق الضغط على جازبروم لإعادة التفاوض على الأسعار وربط جزء كبير من إنتاجها من الغاز بالسوق الفورية.
وقالت فان دير هوفن \”ما نراه هو ربط معظم أسعار الغاز بمؤشرات النفط وهناك تساؤل عما إذا كان هذا هو الطريق الصحيح.
\”من المهم أن تكون هناك سوق فورية تعمل بكفاءة وهناك فرصة كبيرة لذلك حيث تشكل تركيا … بلد عبور\”.
وبحسب وكالة الطاقة تستورد تركيا الغاز بشكل رئيسي من روسيا وإيران وأذربيجان وتستخدمه في تلبية نحو 45 بالمئة من احتياجاتها من التدفئة والكهرباء.
ومن المنتظر أن تصبح تركيا خلال عشر سنوات ثالث أكبر بلد مستهلك للكهرباء في أوروبا متجاوزة بريطانيا.