أكدت يونامي أن العراق \”على أعتاب\” الانهيار والدخول في حرب أهلية، مستدلة بالهجمات \”الارهابية والوحشية\” خلال الشهور الاخيرة، والتي وصفتها بالأعنف خلال السنوات الخمس الماضية. حيث ارتفعت حصيلة القتلى منذ شهر نيسان، الى اكثر من ألفين و200 قتيل. كما ان آخر الاحصاءات تشير الى ارتفاع نسبة الهجمات ضد الأسواق والملاهي والمقاهي وأهدف مدنية أخرى، فضلا عن المساجد والمراكز الدينية، فيما توقعت يونامي ان يشهد شهر رمضان المقبل، هجمات دموية، معللة ذلك بانها عادة ما ترتفع في المناسبات الدينية.
ويذكر فرانشيسكو موتا، مدير مكتب حقوق الأنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وفقا لتقرير اعده، لنكولن ارشر، الصحفي في موقع abc الاميركي الاخباري، ان \”الهجمات الطائفية أسوأ من التوترات الأمنية خلال الأعوام 2006- 2007، الناس يميزن هذه الهجمات على أنها صراعات طائفية، إلا ان هذا الصراع في حقيقة الأمر يزداد سوءا يوما بعد آخر\”، مضيفا \”نحن نحصل على تقارير متزايدة تفيد بان الناس يتم استهدافهم عندما يغادرون دور العبادة، وهذا أمر خطير، لكونه سينتج ردة فعل مضادة، الأمر الذي من شأنه ان يزيد من الأنقسام الطائفي ليتحول الى أزمة لا يمكن إصلاحها\”.
وأوضح أنه \”على سبيل المثال شهدنا خلال الشهر الماضي استهدافا ممنهجا لأصحاب محال بيع المشروبات الروحية، الذي كان 11 منهم من الديانة الإيزيدية وتمت عمليات الاغتيال في بغداد فقط\”، موضحا أنه \”سواء تم اغتيالهم لادارة محال بيع الخمور، أو لان طائفتهم الإيزيدية، فان وحشية الهجوم توضح أنه تم من قبل أشخاص متطرفين، وهذا النوع من الاغتيالت أصبح أمرا شائعا\”.
وفي الوقت الذي أكد فيه موتا أن أحداث القتل لم تكن كتلك التي كانت تحصل في الاعوام 2006-2007، إلا ان الحكومة العراقية \”قد توقفت عن احصاء قتلاها، بالاضافة الى ارتفاع مستويات الغضب وانعدام الثقة بين شرائح المجتمع، جنبا الى جنب مع الجمود السياسي، وتسلل التوتر والجماعات المتطرفة من سورية\”.
وبين موتا ان \”العراق يقف على أعتباب حالة في غاية السوء، هو أشبه بمفترق طرق يصعب التنبؤ به. ووفقا لارقام يونامي توفي 6 الاف و700 قتيل من العراقيين خلال العام 2008، بينما بلغ عدد القتلى في النصف الأول لعام 2013 3الاف و200 قتيل، وفي الحقيقة سقط 100 قتيل خلال الأيام الأولى من الشهر الحالي\”، متابعا بالقول \”مع قرب شهر رمضان، الشهر القدسي عند المسلمين، فان الأوضاع من الممكن أن تسوء أكثر من الأيام السابقة\”.
وأردف مدير مكتب حقوق الانسان في بعثة يونامي \”نرى ان الهجمات الارهابية تزداد دائما في المناسبات الدينية، ولذا فانه من الممكن أن يشهد شهر رمضان هجمات دموية\”.