صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

120 تشكيلية عراقية يقمن معرضا فنيا في بغداد

اجتمعت اكثر من 120 فنانة بمهرجان جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لعرض أعمالهن التي تراوحت مابين…

اجتمعت اكثر من 120 فنانة بمهرجان جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لعرض أعمالهن التي تراوحت مابين اللوحة والنحت والخزف، اذ توزعت هذه الاعمال على فضاءات قاعة الجمعية.

 

وحضرت “العالم الجديد” حفل افتتاح المعرض الذي اشتركت فيه ايضا النائب ميسون الدملوجي، وحضور عدد كبير جداً من الفنانين والمثقفين والاعلاميين.

 

وقال د. محمد الكناني عضو اللجنة المشرفة إنه “في الوقت الذي يشهد العالم العربي تراجعاً في الفن النسوي نجد ان هذا الحراك الجمالي في تنامٍ مستمر في عراقنا الحبيب ويتوضح ذلك في المعرض الدوري الذي تقيمه جمعية التشكيليين العراقيين للفنانات مع اليوم العالمي للمرأة”.

 

وأضاف في حديث لـ”العالم الجديد”، “اليوم الذي تحتفي به جمعيتنا بإنجازات وتجارب فنية ارتقى البعض منها الى مستوى الابداع والتجدد وظهور بوادر لتجارب جديدة سيكتب لها ان تكون مهمة في خارطة التشكيل المعاصر في العراق”.

 

أما النحات خالد المبارك فقد رأى بأن “المعرض كرنفال يمثل عطاء للمرأة العراقية المعطاء واضافة مميزة، فالفنانة تؤكد بذلك على دورها المهم والفاعل والحيوي في مسيرة الحياة والثقافة والفن وفي تنمية التذوق الجمالي والمعرفي، فهي أم وزوجة واخت وصديقة تعمل وتجتهد وتنتج الجمال، بل تصوغ احلامها وامنياتها في اعمال تكاد تكون محاكاة لأنوثتها تارة وتارة اخرى لتأكيد ذاتها، وهي تحتج ضد مايتعرض له البلد من هجمة شرسة، وبذلك تثبت تطلعاتها التواقة للخير والمحبة والجمال، ازاء عالم مليء بالعنف والقسوة وبهذا تؤكد وباصرار على وجودها الفاعل والمؤثر”.

 

فيما عبرت الفنانة التشكيلية سماح الالوسي عن سعادتها بالقول “كان يوماً مميزاً إذ التقيت به مع زميلات وزملاء الدراسة بعد 15 سنة من الغياب الطويل”.

 

من جهته، قال التشكيلي عصام ناجي ان “المعرض فيه الكثير من الفن الحقيقي وكان أفضل بكثير من المعرض السابق ويبدو ان للتشكيليات هذه السنة اصرارا اكبر على التحدي بروح المنافسة مع الذكور، واعتقد بانهن نجحن في ذلك وتفوقن ايضا”.

 

وأضاف ناجي في حديثه لـ”العالم الجديد”، “عموماً فان صنع الجمال بالطريقة التي شاهدتها اليوم كان له الأثر الكبير في شعوري بالسعادة بطريقة عفوية، أما تألق بعض الفنانات دوناً عن الاخريات، فهذا أمر طبيعي جداً، لأن الألق هنا هو غيره هناك، ولكن الكل كن متألقات في النهاية”.

 

بهذا أثبتت الفنانات المشاركات باختلاف أجناسهن الفنية رسماً ونحتاً وخزفاً ان الفنانة العراقية ورغم تحول النسق الاجتماعي ومحدودية تداول الفنون التشكيلية على مستوى مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية انهن قادرات على صناعة الفن والجمال وان الفن النسوي في حراك دائم نحو الابداع والتجريب.

 

 

إقرأ أيضا