لم تهتد حكومة البصرة المحلية لغاية الان، الى الجهات المتورطة بادخال العجول والأبقار الافريقية النافقة أو المصابة بأمراض خطيرة الى موانئ العراق، ومازالت تحقيقاتها مترددة وخجولة ولم تعلن عن شيء، على الرغم من تكرار العملية منذ أكثر من عامين دون أن يؤشرها جهاز التقييس والسيطرة النوعية.
المعلومات المتوفرة لدى “العالم الجديد” من خلال موظفين في ميناء خور الزبير، كشفت عن “تورط تاجرين عراقيين يتمتعان بنفوذ سياسي كبير في عملية استيراد العجول النافقة والمريضة من افريقيا، عبر بواخر قادمة من موانئ دبي”.
ويشير موظف في الميناء خلال حديثه لـ”العالم الجديد” أمس الاثنين، الى أن “العملية لم تكن وليدة الساعة، وإنما بدأت منذ أكثر من عامين”، محملا “جهاز التقييس والسيطرة النوعية في ميناء خور الزبير الواقع جنوبي البصرة بتحمل المسؤولية كاملة”، واتهم القائمين عليه “بادخال تلك الكميات من العجول الافريقية بينها رؤوس نافقة غير صالحة للاستهلاك البشري”.
وكانت مصادر محلية قد نقلت الأسبوع الماضي، عن وصول باخرة محملة بعشرات الالاف من العجول والأبقار الافريقية الى ميناء خور الزبير وعدم حجرها بيطريا قبل تفريغها رغم الاشتباه بإصابة بعضها بأمراض نتيجة نفوق العشرات منها.
وبناءً على تلك المعلومات، قرر مجلس محافظة البصرة فتح تحقيق في الموضوع وأمر بإلقاء القبض على عدد من المتهمين، وذلك نتيجة عدم الالتزام بحجرها بيطريا في منطقة معزولة.
وحاولت “العالم الجديد” الاتصال بمديرية جهاز التقييس والسيطرة النوعية التابعة لوزارة التخطيط لمعرفة موقفها من باخرة العجول الافريقية، الا ان اعلام المديرية رفض الادلاء بأي معلومات بسبب عدم حصولهم على تخويل رسمي للحديث في وسائل الاعلام.
وعزت وزارة الزراعة يوم السبت الماضي، نفوق العجول الافريقية القادمة من دبي الى الشحن الخاطئ، الارهاق، وضربة البرد، موضحة أن العجول كانت خالية من الامراض والاوبئة.