من المقرر أن تبدأ أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة محادثات اليوم الاثنين، تهدف إلى استئناف عملية السلام في أفغانستان وإنهاء قتال مستمر منذ 14 عاما مع مقاتلي طالبان.
وقال مكتب وزارة الخارجية الباكستانية في بيان امس الأحد، إن مسؤولين من الدول الأربع سيجتمعون في إسلام أباد الساعة 0500 بتوقيت جرينتش غدا الاثنين فيما يأملون أن تكون الخطوة الأولى على طريق استئناف المحادثات المتوقفة. ومن غير المتوقع أن يحضر ممثلون عن طالبان المحادثات.
وصعد المتشددون الإسلاميون حملتهم في العام الماضي للإطاحة بالحكومة في كابول التي تواجه صعوبات منذ انسحاب أغلب القوات الأجنبية من البلاد بنهاية عام 2014.
وكشفت هجمات انتحارية في العاصمة وخسائر كبيرة للأراضي في إقليم هلمند أن البلاد ما زالت بعيدة عن السلام في ظل ابتعاد فصائل رئيسية من طالبان عن المحادثات.
وتوقفت عملية سلام سابقة العام الماضي بعد ان أعلنت حركة طالبان أن مؤسسها الملا عمر توفي منذ عامين مما ألقى الحركة في حالة من الفوضى والاقتتال الداخلي.
وقالت طالبان في بيان الأسبوع الحالي إنها تريد الحفاظ على العلاقات الجيدة مع دول أخرى حتى وهي تشن حربا ضد ما تصفه “بالاحتلال الأمريكي” ولكنها لم تشر إلى محادثات السلام.
وأضافت في البيان الذي نشر على الإنترنت “نريد علاقات جيدة بيننا وبين كل الدول وأن نعززها. سيكون من الأفضل أن يكون بيننا اتصال مباشر وتبادل للآراء فيما يتعلق بأهدافنا وقيمنا.”
وحاولت كابول تحجيم التوقعات بتحقيق انفراجة في محادثات الغد وقالت إن الهدف هو وضع خارطة طريق لمفاوضات السلام وسبيل للتحقق مما إذا كانت تسير على الطريق الصحيح.
وذكرت مصادر من وزارة الخارجية الباكستانية أن حكمت كرزاي نائب وزير الخارجية الأفغاني وإعزاز تشودري وكيل وزارة الخارجية الباكستاني سيحضران اجتماع الغد.
وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولا من الصين سيحضر الاجتماع إلى جانب ريتشارد أولسون المبعوث الأمريكي الخاص لافغانستان وباكستان أو السفير الأمريكي.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “ستكون فرصة لتعزيز شراكتنا مع أفغانستان وباكستان والصين في دعم مصالحة يقودها الأفغان ويمتلكون ناصيتها بأنفسهم وهو ما نقول منذ فترة طويلة أننا نريد أن نراه يحدث.”
وأضاف “نحن بالطبع نتطلع إلى… محاولة إحراز بعض التقدم هنا فيما كان يعتبر قضية شديدة الصعوبة.”
ولجأت أفغانستان الشهر الماضي لباكستان لمساعدتها في انعاش محادثات السلام.