أظهر تصوير نشر على وسائل للتواصل الاجتماعي على الانترنت اليوم الثلاثاء، ما يعتقد انه تقدم حققه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في دير الزور بشرق سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العشرات من أفراد القوات الحكومية السورية قتلوا في اشتباكات دائرة منذ ثلاثة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد حيث هاجم التنظيم المتشدد مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
وذكر المرصد أن مقاتلي داعش تقدموا أمس الاثنين وواصلوا هجماتهم على القوات الحكومية قرب مدينة دير الزور بعد مهاجمتهم بلدتي عياش والبغيلية.
ويسيطر التنظيم المتطرف على معظم محافظة دير الزور بينما تسيطر الحكومة على أجزاء من المدينة -منها مطار عسكري- والتي تعد من الجيوب القليلة في شرق سوريا التي لا تزال تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد.
ولم يتسن الحصول على تعليق مسؤولين سوريين عن المعارك أو حجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن 120 من أفراد القوات الحكومية و70 مقاتلا من الدولة الإسلامية قتلوا في اشتباكات منذ يوم السبت.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أمس الاثنين أن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على بعض المناطق السكنية التي كانت الدولة الإسلامية قد سيطرت عليها في بلدة البغيلية قرب مدينة دير الزور وقتلت عددا من المسلحين.
واليوم الثلاثاء قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه حقق مكاسب جديدة في مواجهة القوات الحكومية قرب عياش واستولى على عربتين عسكريتين.
وتربط محافظة دير الزور بين معقل الدولة الإسلامية في الرقة والأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق. وحاول التنظيم من قبل انتزاع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة عام 2015 ومنها المطار.
وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو 200 ألف من السكان المحاصرين في دير الزور يواجهون نقصا شديدا في الطعام.
وقال المرصد إن الدولة الإسلامية خطفت 400 مدني على الأقل خلال هجومها يوم السبت.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء يوم الأحد (17 يناير كانون الثاني) إن ما لا يقل عن 300 شخص من بينهم نساء وأطفال قتلوا خلال الهجمات على دير الزور. ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير بشكل مستقل.