بعد سنوات من مسح السماء دون رصد أي شيء، سيبدأ علماء الفضاء بالبحث في أماكن أخرى مختلفة تماما. وكان العلماء بمجال “البحث عن كائنات ذكية خارج الأرض” (سيتي) قد ركزوا في السابق على مناطق من الفضاء مشابهة للأرض.
لكن فريقا من معهد سيتي يستعدون الآن للبدء في متابعة دقيقة لما يعرف بـ”نجوم القزم الأحمر” التي تتميز بأنها أبرد وأصغر بكثير من الشمس، وأشبه بمصابيح الكون الخافتة التي لم تلق اهتماما كبيرا في الماضي.
ويعتقد الباحثون في وجود أنواع ذكية أخرى على كواكب تدور بفلك نجوم مشابهة للشمس. ومجموعة القزم الأحمر خافتة لدرجة أنه كان يفترض أن يكون هناك عدد قليل من الكواكب بمنطقتها الصالحة للسكن، وهي تلك المناطق المحيطة بها التي تكون درجات حرارتها مناسبة للحياة.
وهذه الكواكب التي تدور في فلك نجوم القزم الأحمر قد تكون صعبة الاكتشاف، لكن لحسن الحظ هناك من الأقزام الحمراء في مجرتنا ما يفوق عدد النجوم المشابهة للشمس.
كما أن هذه الأقزام الحمراء من بعض أقدم النجوم في الكون التي عادة ما تكون أقدم بمليارات السنين من شمسنا. وإذا كان أحد النجوم يحترق لفترة أطول فإن نظامه الشمسي قد يكون لديه المزيد من الوقت لإنتاج كائنات ذكية.
ومن المقرر أن يستغرق البحث الجديد عامين، وسيشمل دراسة عشرين ألفا من نجوم القزم الأحمر والكواكب المحيطة بها من خلال مصفوفة منظار الكائنات الخارجية للمعهد الموجود في جبال كاسكيد بشمال ولاية كاليفورنيا الأميركية.