صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

اردوغان يعلن حالة الطوارئ لثلاثة اشهر ويعلن: “الإنقلاب لم ينته بعد”

    أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء فرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة الأسبوع الماضي

 

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء فرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد، في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة الأسبوع الماضي.

 

وقال الرئيس التركي خلال مؤتمر صحافي إن “مجلس الوزراء قرر فرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر”، مضيفا أن هذا الأمر كان “ضروريا للقضاء سريعا على جميع عناصر المنظمة الإرهابية المتورطة في محاولة الانقلاب”، كما تعهد بعدم تقديم “أي تنازل” على حساب الديموقراطية.

 

وقال أردوغان خلال إلقائه كلمة في أنقرة “لم نقدم أبدا أي تنازل على حساب الديموقراطية، ولن نفعلها أبدا”، مضيفا أن حال الطوارئ “ليست ضد الديموقراطية والقانون والحريات على الإطلاق، بل على العكس تماما، فهي تهدف إلى حماية وتعزيز تلط القيم”.

 

واعتبر الرئيس التركي أن الإنقلاب “ربما لم ينته بعد” في تركيا، وذلك بعد خمسة أيام من محاولة إطاحة نظامه على يد مجموعة من الجنود المتمردين.

 

وقال أردوغان الانقلاب “ربما لم ينته بعد (…) قد تكون هناك خطط أخرى”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

 

كما اعلن الرئيس التركي الاربعاء ان “دولا اخرى قد تكون متورطة” في الانقلاب الفاشل الذي وقع ليلة الجمعة السبت في تركيا.

 

وقال اردوغان في مقابلة مع قناة الجزيرة “قد تكون دول اخرى متورطة” في الانقلاب الفاشل، من دون ان يذكر اي اسم.

 

وقال أردوغان، إنه كان حريصاً على طمأنة الشعب التركي فور الإعلان عن محاولة الانقلاب الفاشلة مساء يوم الجمعة الماضي.

 

وأضاف الرئيس التركي، “ليلة الانقلاب كان لدي إصرار على طمأنة الشعب التركي”.

 

وأوضح أن “الشعب استجاب فورا عندما طالبته بالنزول إلى الشارع للدفاع عن الديمقراطية”، مشيراً إلى أنه بعد 12 ساعة من محاولة الانقلاب كان الأمر تحت السيطرة كلياً.

 

وأشار الرئيس التركي إلى أنه تمت الاستفادة من التجارب السابقة في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة.

 

وكشف عن اللحظات الأولى بعد الإعلان عن محاولة الانقلاب حيث قال “كنت يوم الجمعة بمنتجع مرمريس ووصلني خبر محاولة الانقلاب”، وأضاف “تلقيت الخبر الأول عن الانقلاب من صهري”.

 

ولفت إلى أنه “تحدث مع رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية لبحث سبل مواجهة محاولة الانقلاب”، وفور علمه بالمحاولة الفاشلة انتقل من مرمريس إلى دالامان ومن ثم إلى إسطنبول.

 

وقال أردوغان إنه “ربما كان هنالك ثغرة في جهاز المخابرات أدت إلى تسلل منظمة فتح الله غولن الإرهابية”، مؤكداً أن المنظمة الإرهابية هي التي قامت بمحاولة الانقلاب.

 

وأشار الرئيس إلى أن القضاء على محاولة الانقلاب ليست النهاية فربما تكون هنالك مخططات أخرى.

 

ولفت إلى أن جهازي المخابرات والقضاء قدما أدلة على طبيعة منظمة “غولن” الإرهابية.

 

وحول عدد الموقوفين على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة قال أردوغان إن 9004 أشخاص هو مجموع من تم توقيفهم حتى الآن، واستدرك بالقول “تركيا دولة قانون وديمقراطية والقضاء يقوم بعمل التحقيقات مع الموقوفين”.

 

وأكد أردوغان على أنه يجب أن ننظر إلى محاولة الانقلاب على أنها جريمة بحق الدولة.

 

ورداً على الانتقادات بخصوص الإجراءات التي قامت بها تركيا عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة ردّ الرئيس التركي: “لا يحاول أحد أن يعلمنا دروساً في حقوق الإنسان”.

 

واستدرك أردوغان بالقول “نسعى لإجراء كل أعمالنا في إطار القانون”، لافتاً إلى أن المخابرات قدمت بشكل سريع قوائم المشتبه بهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.

 

ولفت الرئيس إلى سقوط أكثر من 200 قتيل بعضهم تحت الدبابات خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، إضافة إلى مئات المصابين.

 

ويعتبر اللقاء الخاص للرئيس التركي مع الجزيرة، الثاني له، بعد المحاولة الفاشلة للانقلاب الجمعة، حيث كان الظهور الأول له الإثنين عبر قناة CNN الأمريكية.

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

 

وقوبلت المحاولة الإنقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.

 

إقرأ أيضا