صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

7 مزارات دينية في ديالى تدخل خارطة الزائرين.. فهل ستعود بمردود مادي؟

يتوافد على العراق ملايين الزائرين من مختلف دول العالم سنويا، لزيارة المراقد الدينية، الأمر الذي يحتم على الدولة مسؤولية حمايتهم، وتوفير مساكن وأسواق تستوعب هذه الأعداد، إلا أنه من الناحية الاقتصادية لا يحصد عائدات مالية توازي ما تحصل عليه دول تنشط فيها السياحة الدينية.

فبعد تفريط الحكومة بنحو 200 مليون دولار جراء إلغاء رسوم تأشيرات الدخول للإيرانيين، أعلنت هيئة المزارات الدينية، اليوم السبت، عن دخول 7 مزارات دينية في ديالى على خارطة الزائرين.

وتتضمن رزنامة العراق الدينية أكثر من ثلاثين مناسبة خلال العام، كما يمتلك ست قباب ذهبية من أصل سبع قباب في العالم الإسلامي، حيث تتوزع تلك القباب على العاصمة بغداد التي تقع فيها قبة الإمام موسى الكاظم، ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين حيث تقع قبة الإمام الحسن العسكري والإمام علي الهادي، فيما تقع قبة الإمام علي بن أبي طالب في محافظة النجف، وقبتا الإمام الحسين بن علي وأخيه العباس في محافظة كربلاء.

إذ قال مدير اعلام المزارات الدينية في ديالى احمد الربيعي في تصريح تابعته “العالم الجديد”، إن “الاستقرار الأمني وعودة نشاط تدفق قوافل الزوار القادمة من إيران وباكستان ودول اسلامية اخرى عبر المنذرية شرق ديالى تحولت 7 مزارات دينية الى مقصد لتدفق القوافل وبطاقة تصل إلى 1000 زائر يوميا”.

واضاف، ان “تحول جزء من مزارات ديالى على لائحة القوافل الإسلامية سيساعد على تنشيط السياحة الدينية ويجذب المزيد من الزوار وسط توقعات بان الاعداد قد تتضاعف في غضون أشهر قليلة خاصة وان هناك تطور في مستوى الخدمات في جميع المزارات ما يجعلها قادرة على استيعاب المزيد من الاعداد”.

واشار الى ان “عدد مزارات ديالى يصل الى 16 وهي تدار من قبل لجان مرتبطة بالهيئة وفق هيئات ادارية مع وجود دعم أمني لحماية المزارات وضيوفها”.

أما الزيارات الدينية في مراقد العراق، فتتفاوت بين زيارات تقليدية غير محددة بوقت تستمر طوال العام، وأخرى محددة بوقت أو زمن معين من العام وعددها 24 زيارة.

وكانت العتبة العباسية أعلنت وصول عدد الزوار في أربعينية الحسين، للعام 2023، إلى 22 مليون زائر منهم أربعة ملايين إيراني.

وفي عام 2022، شارك في إحياء الذكرى حوالي 21 مليون زائر منهم ثلاثة ملايين إيراني من بين خمسة ملايين أجنبي توافدوا إلى العراق.

وتتصدر إيران ودول الخليج قائمة أعلى الوافدين للعراق، كما جاء الزوار الآخرون غير العراقيين من لبنان وباكستان وأفغانستان ومن بعض دول الخليج ومن أوروبا وأمريكا.

ونفذت قوات الأمن العراقية بينها قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي إجراءات مشددة شارك فيها أكثر من خمسين ألف من عناصر الأمن لحماية الزوار.

وتعد زيارة الأربعين من أكبر المناسبات الدينية في العالم، وتحيي ذكرى مرور أربعين يوما بعد العاشر من محرم، تاريخ واقعة الطف التي استمرت ثلاثة أيام في العام 61 للهجرة (680 ميلادية)، وقتل فيها الإمام الحسين، حفيد النبي محمد.

ويشكل مبلغ 5 مليارات دولار من عائدات السياحة الدينية نسبة 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، وفقا للمجلس العالمي للسياحة والسفر.

إقرأ أيضا