رأي

متابعات/ عن الشرقاط و الجميلي وآخر معلوماته عن الانتهاكات ضد النازحين في السجر والصقلاوية

متابعات/ عن الشرقاط و الجميلي وآخر معلوماته عن الانتهاكات ضد النازحين في السجر والصقلاوية

علاء اللامي

  تأخرتُ في الكتابة عن التصريحات التي نسبت إلى الوزير سلمان الجميلي والتي زعموا أنه ساوى فيها بين داعش والحشد الشعبي، رغم أنه أصدر نفيا وتوضيحا لما صدر عنه في حينه لأنني لم أعثر على فيديو كامل لما قاله الرجل بلسانه وقبل دقائق شاهدت تسجيلا معادا للقاء معه على قناة "العربية"، أورد لكم منه هنا بعض أهم المعلومات و الفكرات كما وردت على لسانه وبشكل سأحاول أن يكون حرفيا معتمدا على الذاكرة فعذرا إن شطتْ أو نطتْ.. قال الجميلي:   أولا: علمنا بمقتل 17 شخصا سلموا أنفسهم لأحد فصائل الحشد الشعبي في منطقة السجر قرب مدرسة من أحد الأشخاص الثلاثة الذين تم استلامهم وكانوا قد تعرضوا للضرب. هذا الشخص أخبرنا أن مسلحا واحدا من ذلك الفصيل من الحشد هو الذي  قتل 17 شخصا. وقد اتصلت برئيس الوزراء وبهادي العامري وأخبرتهم هاتفيا بما سمعت  وأعطيناهم ما لدينا من مواصفات ومعلومات عن الشخص المنفذ وأخبرني السيد العامري بعد ذلك أنهم اعتقلوا ذلك الشخص وبأنه – أي العامري - سيقف مع الضحايا وذويهم ضد الجاني.   ثانيا: أما عن مقتل 49 شخصا في الصقلاوية واختفاء حوالي 600 شخص بعد أن سلموا أنفسهم لأحد فصائل الحشد الشعبي هناك والذين وردت المعلومات عنهم في لجنة تحقيق محافظة الأنبار  فقد علمنا بها أيضا من عدد من الناجين الذين قدموا قوائم بأسماء الأشخاص المذكورين. (أي أن اللجنة لم تعثر على جثث أو بقايا جثث للضحايا كما قيل).   ثالثا: قال الجميلي ما معناه وبشكل شبه حرفي: (معركة الفلوجة لم تكن معركة إيران أو أميركا بل كنت معركة العراقيين من أجل إنقاذ أهالي الفلوجة).   (عدم القيام بالمعركة لا يعني سوى البقاء في انتظار لا نعرف كم سيطول، وترك المدينة تحت سيطرة داعش واستمرار معاناة الناس فيها والمهجرين منها في العراق وخارجه).   (نحن لا نشكك في حكمة و فتوى السيستاني بل بمن يحاول استغلال هذه الفتوى لأغراض خاصة).   (نحن لم نتأكد بعد إن كانت تلك الانتهاكات التي حدثت خلال معركة الفلوجة فردية أو هي ممنهجة). ممنهجة أي مخطط لها وتجري كنمط و ممارسة  عامة معتمدة  من قبل جهات معينة).   (الأشخاص الذين قاموا بتلك الانتهاكات والممارسات ضد النازحين هم أسوأ من داعش لأنهم استهدفوا الذين عانوا الأمرين من داعش)  والتصريح هنا واضح ولا يحاول المتحدث فيه مساواة الحشد الشعبي  بداعش ولكنه لا يسكت عن انتهاكات صدرت من أحد فصائله، تلك المساواة المزعومة من قبل  الأبواق الطائفية والمخابراتية الصريحة أو المضللة والمخدوعة، ومعلوم أن الأبواق من النوع الأول تعتاش على، وتعمل على زيادة حدة الاستقطاب الطائفي بين العراقيين من الطائفتين الكبيرتين تمهيدا لتقسيم العراق، وأنى لهم أن يفلحوا في  ذلك فالشرفاء لهم بالمرصاد.   هل أدركنا وفهمنا الآن لماذا تم اقتطاع وتحريف عبارة واحدة من كلام الجميلي، والسكوت أو القفز على كل ما قاله من كلام سليم وصحيح يلقم الطائفيين من السنة والشيعة أحجارا تكفي بناء خنِّ دجاج يليق بهم؟!   ................................................   أ/ الشرقاط تحت موس الحلاق ، نعم ولكن ينبغي الحذر الشديد وعدم الاكتفاء بالسخرية من حلق اللحى وخلع الزي الافغاني... صحيح أن بين الدواعش جبناء تورطوا بالجرائم ويريدون النجاة، ولكن بينهم وهم الغالبية ربما، مجرمون خطرون يحتمل انهم خلعوا الزي الأفغاني وحلقوا اللحى بناء على أوامر عليا من "خرافتهم " وقياداتهم والتسرب والانغماس بين النازحين والبقاء على مقربة من سلاحهم و أحزمتهم الناسفة حتى يحين الوقت المناسب وما حدث في زنكورة الرمادي يوم أمس من عمليات غدربالمحررين يؤكد ذلك... تنظيم داعش الآن أشبه بالقنبلة العنقودية التي انفجرت لتتحول الى قنابل صغيرة موقوتة ... المهمة صعبة والحذر واجب، والتدقيق العميق لكشف الحالقين والمحلوقين ضرورة قصوى لحماية الناس النازحين وغير النازحين .   ب/ التقرير الأخير الذي نشرته وكالة المدى لصاحبها ‫#‏شريف_روما حول وجود قوات نخبة أميركية بين صفوف القوات العراقية المتقدمة نحو الشرقاط (كضمانة لعدم حدوث تصفيات عرقية او تغيير ديمغرافي/ كما يقول تقرير المدى بقلم وائل نعمة) هو تقرير كاذب ومشبوه وخطير وكان الصديق فالح البدري قد فنده مساء أمس على صفحتي حين عقب عليه بالتالي (ما كتبته المدى عن وجود قوات أمريكية غير صحيح. لأنهم استندوا على وجودها من خلال عربات جديدة وغريبة الشكل مع الجيش الذي تقدم اليوم واعتقدوا أنهم أمريكان هكذا انتشرت الإشاعة وروجها مسؤول بمحافظة صلاح الدين.العربات هي أسبانية اشتراها العراق قبل عام وهي بحوزة فرقة 15 وتستعملها لأول مرة.) لنلاحظ بالمناسبة إصرار مدى فخري كريم على إبراز أسياده الاميركان بمظهر الحامي للاقليات العرقية والطائفية في العراق من تعدي المكونات الاكبر، وصدق القائل: النجس يبقى نجسا ولو تعلق بأستار الكعبة!     كاتب عراقي

مقالات أخرى للكاتب