كشف النائب عن نينوى، و أحد قادة الاعتصام البرلماني ضد الرئاسات الثلاث عبد الرحمن اللويزي وقائع ومعلومات خطيرة عن الوضع في محافظة نينوى قبل وبعد سقوط مدينة الموصل بأيدي عصابات داعش التكفيرية وعن المخطط التركي الهادف للسيطرة عليها وتجسيد أطماعه الإلحاقية القديمة فيها. ونظرا لأن معركة الموصل القادمة ستضع العراقيين في مواجهة مفتوحة و وجها لوجه مع تركيا أردوغان وداعش والمخابرات المركزية الأميركية (C.I.A )، فسيكون من المفيد جدا تقديم بعض هذه الوقائع والمعلومات و بشكل سأسعى جاهدا لأن يكون شبه حرفي في الملاحظات السريعة التالية و سأنشر الفيديو الذي وردت فيه مع آخر خلاصة:   نقلا عن إفادة ضابط الاستخبارات لقيادة عمليات نينوى في الجيش العراقي التي قدمها إلى لجنة الأمن الدفاع في مجلس النواب العراقي، نعلم أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أوفد وزير الدفاع خالد العبيدي إلى محافظة نينوى في كانون الأول 2015 للتحقق من صحة الأنباء التي انتشرت آنذاك عن وجود عسكري تركي كبير في الموصل.   العبيدي ذهب الى هناك بطائرة وطاف بها فوق وحول القاعدة العسكرية التركية، ورأى بعينيه مدافع و آليات تركية، وبعد شهرين وفي مؤتمر صحافي، قال العبيدي أن المستشار الأميركي – لم يقل إن كان رافقه في جولته- قال له أن عدد القوات التركية في تلك القاعدة أو المعسكر هو 1200 مشاة و 400 من قوات النخبة أي 1600 عسكري تركي. فلماذا لم يكتب العبيدي تقريرا ويقدمه للحكومة؟ ولماذا حين قام ضابط استخبارات نينوى بكتابة التقرير وعززه بالصور أقدم العبيدي على اعتقاله ورميه في السجن و تأنيبه وتهديده بنقله خارج الصنف؟   وأفاد النائب عن نينوى عبد الرحمن اللويزي أيضا :   هناك طبخة سياسية كبيرة تعد للعراق لمرحلة ما بعد تحرير الموصل من داعش، فتركيا لم تتدخل عسكريا في الأراضي العراقية وتضحي بمصالحها الكبيرة ( تبادل تجاري يصل الى 15 مليار دولار ) إلا بعد إقالة أثيل النجيفي من قبل البرلمان العراقي. وفي فترة وجود النجيفي محافظا لنينوى، قال السيد ناجي مدير مكتب مخابرات نينوى وهو قيادي في حزب البارزاني، في تسجيل سري مسرب لجلسة استماع في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي - ومنشور على النت وتجدون رابطه في خانة أول تعليق ع ل- و يمكن للمشاهدين الاطلاع عليه، قال ناجي ( كان الحاكم الفعلي لمحافظة نينوى هو القنصل التركي قبل سقوط الموصل هناك).   في فترة حكم أثيل النجيفي للمحافظة وبعد أن تعهد بحماية الحدود الإدارية لنينوى وعلى هويتها كمدينة عربية عراقية، ولكن النتائج كانت معاكسة ومنها : تحويل مدارس كاملة حولت من عربية الى كردية، خمسة أقضية في المحافظة هي ( مخمور ، الحمدانية ، تلكيف، شيخان، و سنجار )من أصل تسعة أقضية سيطرت عليها قوات وإدارة البارزاني، و 16 وحدة إدارية من أصل 31 وحدة إدارية في المحافظة من سنة 2009 إلى 2014 وما تزال قوات البارزاني تسيطر عليها حتى الآن. فماذا فعل نواب حزب البارزاني خلال التصويت على إقالة النجيفي في البرلمان العراق ؟   وقال النائب عن نينوى عبد الرحمن اللويزي أيضا :   حين جرى التصويت على إقالة أثيل النجيفي من منصب محافظة نينوى بطلب من 21 عضو في مجلس نينوى الذي حوله العبادي الى مجلس النواب لم يقف مع النجيفي إلا نواب البارزاني واليك الأرقام: في هذا التصويت صوت لصالح قرار إقالته 169 نائبا عراقيا من بينهم جميع النواب الأكراد من حزب الطالباني و حركة التغيير وعددهم 18 بمن فيهم آرام الشيخ محمود نائب رئيس البرلمان العراقي، أما نواب حزب البارزاني وعددهم 15 نائبا بقيادة خسرو كوران فقد صوتوا كلهم ضد إقالة النجيفي ودافعوا عنه!   وعن سبب وقوف آل النجيفي في بداية صعودهم الى حكم المحافظة ضد القيادات الكردية قال اللويزي: الجميع يعرف أن لآل النجيفي أملاك صرفة (أراض وإقطاعات واسعة وعقارات أممتها ثورة 14 تموز 1958 ثم أعيدت لهم بعد احتلال العراق. ع ل) في منطقة الحمدانية وهذه الأراضي كانت تقع على حدود محافظة نينوى من جهة إقليم كردستان، وأول متر كان سيتجاوز عليه الإقليم ويبتلعه كان يقع في أملاك آل النجيفي، ولذلك كان النجيفي إخوان حين يخرجون في مؤتمرات صحيفة ويعلنون أنهم يدافعون عن حدود محافظة نينوى كانوا صادقين ولكن الحقيقة هي أنهم كانوا خائفين على حدود أملاكهم الشخصية ، ولكن بعد سنة 2010  وبعد أن عقدت تفاهمات مع الجانب الكردي وأقيمت استثمارات ومجالس إدارة مشتركة انتهت المشكلة بالنسبة لهم وتحولت البوصلة من العزف على الوتر القومي إلى العزف على الوتر الطائفي (المقصود انتهت مشكلة آل النجيفي مع آل بارزاني وليس مشكلة محافظة نينوى مع الإقليم).   وجود البيشمركة الكردية و القوات التركية في نينوى أخطر من وجود داعش على العراق وعلى نينوى، لماذا؟ داعش كل الدنيا ضدها، وهناك تحالف دولي ضدها، وهناك تحالف إسلامي ضدها، والعراق ضد داعش ولكن غدا لو فرض مسعود بارزاني واقعا جديدا في نينوى فلا أحد سيقول أن هذا إرهاب ويأتي لمساعدتنا لإخراج قوات بارزاني من المناطق التي سيطر عليها بل سيقول الجميع هذه قصية خاصة "داخلية" انتم العراقيون تحلونها، وإذا سيطرت تركيا على نينوى فلا أحد سيقول هذا إرهاب ويطلب المساعدة لطرد القوات التركية بل ستكون المشكلة مثل مشكلة الاسكندرونة التي أصبحت محافظة تركية (محافظة سورية سيطرت عليها تركيا وألحقتها بها  منذ سنة 1939  وتعتبر الآن محافظة تركية ).   موقف آل النجيفي من مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل مرفوض لأن القوات الحشدية التي تشارك في العمليات هي لواءين من التركمان و لواء أو فوج من الشبك وفوج من المسيحيين " الآشوريين" أي أن ثلاثة أرباع قوات الحشد التي ستشارك في تحرير نينوى  هي من أهالي المحافظة وليس من حق النجيفي منعهم من المشاركة في تحرير أراضيهم ومدنهم، يعني أنت – مخاطبا آل النجيفي – تغض نظرك عن استعمار و احتلال أجنبي وعن  وجود  قوات تركية تعدادها 1600 عسكري مسلحين بالسلاح الثقيل والدبابات ويرفض الانسحاب ويقول لك ( أنا موجود واذهب لتشتكي علي في مجلس الأمن ولكنني  باق على خشمك) وأنت تخوفني من حشد شعبي هم من أبناء بلدي.   رابط اللقاء مع النائب عن نينوى عبد الرحمن اللويزي:   https://www.youtube.com/watch?v=K2Ucbdy9qBg   رابط الفيديو المسرب عن لجنة الأمن والدفاع بخصوص كون القنصل التركي هو الحاكم أو المحافظ الفعلي لنينوى وبقائه في الموصل حتى بعد سيطرة عصابات داعش عيها   https://www.youtube.com/watch?v=NgI583xbIKY&t=0s   *كاتب عراقي