ضمن فعاليات بغداد مدينة الإبداع الأدبي – اليونسكو ضيفت منصة إبداع بيت الحكمة، الاكاديمي والمخرج المسرحي الدكتور علاء كريم، للحديث حول واقع المسرح العراقي، وامكانية نجاحه في ظل بيئة مضطربة بالاضافة الى أسباب تراجعه قبل 2003.

يقول كريم في الاصبوحة التي حضرتها "العالم الجديد"، ان "المسرح العراقي تراجع بسبب هيمنة السلطة الرسمية آنذاك، فأدارت جميع مفاصله، فتم تقييد المسرح، وجعلته يتقوقع".

ويضيف "الساحة الفنية لا تخلو من الكتاب والمؤلفين والمخرجين الذين يشار لهم بالبنان، لكن لا توجد مؤسسة تستوعبهم، وهذا هو سبب تراجع المسرح العراقي، وتحوله الى مسرح كروبات وتكتلات، ما أنتج مسرحا فقيرا وتجاريا، فضلا عن تردي ثقافة الممثل وعدم قراءته النصوص بشكل جيد".

ويلفت "مع ذلك فقد أسس الممثل والكاتب والمخرج العراقي بصمة له خارج البلد، في دول عربية أمثال الراحل قاسم محمد، ومحمود ابو العباس وغيرهما، أما ما بعد 2003 فلم يستفد المسرح من التجارب التي دخلت عليه برغم التقنيات، كمسرح الصورة والمسرح التجريبي"، لافتا الى أن "الحرية المطلقة بالنسبة للكتاب سلبية ايضا، وقد تحقق ذلك بعد إزاحة الجانب السياسي".

ويشير الى "افتقار المسرح للنقد، فالمسرح العراقي لم ينتج نقدا مسرحيا، ولم يقدم رؤية واضحة، لأن النقد مهم جدا، وليس المهم أن تكون هناك رؤية سلبية، وانما هي بناء مسرح جديد ومتطور".

يذكر أن الدكتور علاء كريم حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية، والماجستير والدكتوراه من جامعة ويلز البريطانية في مجال النقد مسرحي، نال العديد من الشهادات التقديرية والجوائز.