ثقافة
مـــــنا الدماءُ وثـروةٌ تتـبددُ أحِمل جراحكَ أيَ عدلٍ تنشدُ
فالــعمرُ قد مضتِ الحياةُ بركبهِ فــــــــي ظلِ حكمِ التافهينَ مبددُ
بالأمس اعوامُ الجفافِ تثاقلت فــــــــينا كأن الدهرَ جدثاً يرقدُ
ذقـــنا لظاها خائفين بدولة بين الاسنة والسياط نصفد
فــــيها فقدنا الكبرياءَ سنابلاً حُصدت وكان الجورُ فينا يحصدُ
مرت وقد ضاعَ الشبابُ بحسرةٍ فــــــــيها العراقُ ممزقاً وملحّدُ
ومضتّ كأن حياتـــنا قد عاودت للبدءِ في ركبِ الحضارةِ تــصعدُ
فغدى بنـــــا املُ العراق مجددا فــــــــــي ظلِ سلطة عابدٍ متــعبدُ
احـــــــــزابُ سلطةِ طائشٍ متنمرٍ فكأنما شعب العراق لــــــــه عدو
صــــارَ الوضيعُ مرفعاً في دولةٍ اضحت خرابا بـلـقعاً ومــــبددُ
وغــــدت سياساتُ البلادِ بنهجهِم اضحوكةً بـــــينَ الشعوبِ تُـردد
وغدى التوافهُ يرسمون سياســـةً لـــــــم تغنِ شيئا او تُقـربَ مُبعد
انهــــض فديتُك حاملاً حُمر القَنا وامضي فلـــــــلأيام ثغرٌ يشهدُ
واهزج بصوت البائسينَ بوجههم واصرخ فصوتُك لــــم يعودَ مـقيدُ
هـــــذا العراق بنيرهم جور الورى اضحى لمنكبِ شعـــــــبهِ يتوسدُ
انهض بعزم لاتــــــكلُ كلالةً فالى المعالي صوتُ حقِك يصعدُ
نحن الذي جلد الزمانُ ظهورنا حتـــــــى تفتق جِلدنا والاعــضدُ
وتقيحت منا الــــــــجراحُ تخالُها وسماً على ثغرِ الحضارةِ يـــرقدُ
انهض فمـــــــاءُ الرافدينِ عصارةٌ وملـــــــوحةٌ ومجاجةٌ لا تُحمدُ
وبطالةٌ وعطالةٌ وكرامةٌ قُتـــــــلت بكفِ الفاسدينَ توسدُ
فغدى بنا الفـــــــقرُ المرقع لابثاً فكأننا من جلــــــــــــدهِ نتقددُ
وغــــــدى اليتامى بائسينَ كأنهُم للبؤس من رحم المواجع أُشحذُ
انهض تظاهر وسط ساحاتِ السنى واجـعل حِراكك ثورةً تتجددُ
هذ الذئابُ تكالبت ببــسالةٍ حــــــتى الثعالبَ فدعلاها سؤددُ
انهض فلم يبق الفساد مروءةً أو موطناً مــــــــن خبزهِ نـــتزودُ