رأي

يهود ضد الصهيونية (5)

يهود ضد الصهيونية (5)

علاء اللامي

- ميكو بيليد Miko Peled هو مواطن إسرائيلي يدعو إلى العمل لإنهاء الحكم العنصري في إسرائيل ونظام التفرقة العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العرب (عرب 1948) وضد الفلسطينين. على الرغم من أن والده جنرال في الجيش الإسرائيلي و"بطل قومي" إلا أنه يُدِين ممارسات الدولة الإسرائيلية ويصفها بنظام مماثل لحكم البيض في جنوب أفريقيا ونظام الحكم العنصري ضد الزنوج في أمريكا. كما يصف الجيش الإسرائيلي وممارساته. كما يصفه بأنه أكبر وأقوى وأشد المنظمات الإرهابية عبر التاريخ. وقد جاهر بهذه الآراء في لقاءات في الولايات المتحدة متوافر تسجيل لها عل اليوتيوب عنوان الوصلة على يوتيوب.

 

كما أصدر كتابا ليوضح أفكاره وقام بعمل موقع على الإنترنت لنشر أفكار السلام بين الإسرائيليين وإدانة نظام الفصل العنصري في إسرائيل والأراضي المحتلة وممارسات الجيش الإسرائيلي الإرهابية.

 

- د.عوفر كاسيف: دكتور في الفلسفة السياسية، محاضر ومناضل ماركسي يساري راديكالي، وعضو في الكنيست "الإسرائيلي" عن الجبهة العربية للتغيير سنة 2019، وهو أول رافض للخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة 1987" وحكم عليه بالسجن..د. كاسيف قال قبل أيام في تصريح بثته قناة "روسيا اليوم" (المجتمع الذي يفوز فيه بالانتخابات هذا المخلوق "نتنياهو" والذي يُحاكم بثلاث تهم فساد هو مجتمع مريض).

 

- ليني برينر مؤلف كتاب "الصهيونية في زمن الدكتاتورية" وهو يساري تروتسكي أمريكي نُشر عام 1983. يوضح الكتاب أن القادة الصهاينة تعاونوا مع الفاشية، خاصة في ألمانيا النازية، من أجل بناء وجود يهودي في فلسطين. تبرز إحدى إصدارات الكتاب على غلافها ميدالية لوزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز للاحتفال بزيارة قام بها ليوبولد فون ميلدنشتاين من نخبة قوات الأمن الخاصة النازية إلى فلسطين كضيف على الاتحاد الصهيوني الألماني. الصهيونية في زمن الدكتاتورية هو واحدة من عملين بقلم برينر حول التعاون المزعوم بين الصهيونية والنازية، يعود برينر إلى هذا الموضوع في كتابه الصادر عام 2002 51 وثيقة: التعاون الصهيوني مع النازيين . حظي الكتاب مراجعة إيجابية في التايمز عند نشره الأولي، حيث وصفه إدوارد مورتيمر بأنه "محدد وموثق بعناية".

 

- نعيم جلعادي (ولد في الحلة في العراق سنة 18 مارس 1929 باسم نعيم خلاصجي) يهودي معادي للصهيونية من أصل عراقي. مؤلف لكتاب "فضائح بن غوريون: كيف أزالت أو ألغت الهاغانا والموساد اليهود) وقد تحدث فيه العنصرية في إسرائيل ضد اليهود الشرقيين والسياسات الإجرامية التي اتبعت بحق الفلسطينيين فضلاً عن إيراده لحادثة استخدام الصهاينة لميكروبات التيفوس كسلاح بيولوجي لتلويث نبع مياه الشرب المغذي لمدينة عكا بهدف احتلالها، ومحاولتهم الفاشلة لتكرار ذلك في غزة باستخدام ميكروبات التيفوس الدوسنتاريا.

عاش في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على جنسيتها وتوفي فيها في 6 مارس عام 2010م.

 

- لطيف دوري: يهودي عراقي، أصبح لاحقا داعية السلام الاسرائيلي ورئيس لجنة الحوار الاسرائيلي الفلسطيني، وأحد مؤسسي حركة ميريتس اليسارية، وحركة "السلام الآن" عرف بأنه كان أول من دخل إلى قرية كفر قاسم الفلسطينية بعد المجزرة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية فيها عام 1956 وسجّل شهادات الجرحى الناجين من المجزرة. كان صديقا شخصيا للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. أدان دوري اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين وأصدر بيانا قال فيه (إن اغتيال الشيخ أحمد ياسين، ومرافقيه تحت إشراف شارون أبو المجازر، يشكل مجزرة دموية لا تغتفر، ستؤدي إلى المزيد من سفك الدماء البريئة وتصعيد حالة التوتر في المنطقة.. وقال، إننا ندين ونستنكر بكل قوانا هذه المجزرة الرهيبة...).

الصورة لغلاف كتاب نعيم جلعادي بالانكليزية وترجمة العنوان هي "فضائح بن غوريون - كيف أزالت الهاغاناه والموساد اليهود".

الهاغاناه مليشيات صهيونية ارتكبت العديد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني في الأربعينات والخمسينات من القرن الاضي حين إقامة الكيان الصهيوني العنصري سنة 1948

 

- جابيس المصري اليهودي الذي قدم منحة مالية ضخمة للجيش المصري المشارك في حرب فلسطين سنة 1948، وهاليفي القائل (أنا مائة بالمئة يهودي ومائة بالمئة عربي)، وسمث الفائز بجائزة نوبل الذي وصف وعد بلفور بأنه وعد خسيس.

 

إدمون جابيس Edmond Jabès (و. 1912 - 2 يناير 1991) شاعر وكاتب مصري يهودي. وُلد ونشأ في القاهرة لعائلة تنتمي إلى الشريحة البرجوازية المصرفية اليهودية، لكنه ترك مصر عام 1957 مهاجراً إلى فرنسا إثر تأميم المصرف الذي كانت تمتلكه العائلة، وبسبب الأوضاع التي أحاقت بالأقلية اليهودية نتيجة مشاركة إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر. كان جابيس في مرحلته المصرية وطنياً ليبرالياً يجد في المجتمع الأوربي مثالاً لتطوّر المجتمع المصري. يعلن رفضه لفكرة إنشاء وطن لليهود ويعتبر نفسه من القوميين المصريين وظل مخلصا لهذه الفكرة حتي وفاته. وأسَّس مجلة باللغتين الفرنسية والعربية عبّر فيها عن ميوله السياسية. كما أسَّس جمعية ثقافية اجتماعية باسم «الصداقات الفرنسية» قامت بدعوة كبار الكتاب الفرنسيين مثل: أندريه جيد André Gide، روجيه كايوا Roger Caillois، هنري ميشو Henri Michaux، إلى زيارة مصر.

 

قدَّم جابيس عام 1948 منحة مالية ضخمة للجيش المصري المشارك في حرب فلسطين. وفي عام 1955 استلم منصب نائب رئيس سوق مال (بورصة) القاهرة. ويُعدُّ أهم الأدباء المصريين اليهود الذين شكَّلوا التيَّار الوطني ضمن طائفتهم ضد التيار الصهيوني الداعي للهجرة إلى إسرائيل. وبقي حتى وفاته معروفاً بمواقفه المعارضة للصهيونية.

 

- إيلان هاليفي: صحفي وكاتب ورجل سياسة يهودي فلسطيني، ولد عام 1943 في فرنسا، من الشخصيات اليهودية النادرة الموجودة في منظمة التحرير الفلسطينية. يقول ايلان هاليفي عن نفسه: "أنا 100 بالمئة يهودي و100 بالمئة عربي".

 

عُيّن إيلان هاليفي ممثلا رسمياً لمنظمة التحرير الفلسطينية في أوروبا، ومندوب المنظمة في الاشتراكية الدولية، كما كان نائباً لوزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية، وشارك في مؤتمر مدريد للسلام في وفد منظمة التحرير عام 1991. وتقول عنه حنان عشراوي بأنه كان عضواً في منظمة مآفاك (النضال) وهي منظّمة يسارية متطرفة إسرائيلية تعارض الصهيونية في أوائل السبعينات، وبعد حرب تشرين، واختلاف المعادلات الاستراتيجية في النضال الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي، شارك هاليفي في حركات فلسطينية إسرائيلية مشتركة كثيرة معادية للاحتلال الإسرائيلي. يعرف عنه عداؤه الشديد للفكر الصهيوني وانتقاداته اللاذعة لليمين الإسرائيلي، يسكن حالياً في برلين

عضو مؤسس في مجلة الدراسات الفلسطينية، وصاحب كتب عديدة ترجمت بعضها إلى العربية أهمها:

إسرائيل من الارهاب إلى مجازر الدولة - صدر بترجمة عربية عن دار الهلال بيروت في مواجهة الحرب، رسالة من رام الله (بالفرنسية) صادر عام 2003 عن دار الآكت سود آرليس رحلات الذهاب والعودة (بالفرنسية، وهو يقارب البيوغرافيا والنقد السياسي اللاذع لإسرائيل وسياستها ضد الفلسطينيين) صادر عام 2005 عن دار فلاماريون باريس.

 

- جورج سمِث الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2018، الاستاذ في جامعة ميزوري الاميركية صاحب الموقف الشجاع المقاطع للأكاديميات الصهيونية والداعم لعدالة القضية الفلسطينيّة رغم ما تعرض له من حملات واتهامات وضغوط صهيو أميركية.

 

في سيرته الذاتية المسجلة على موقع "mondoweiss" المناهض للصهيونية، حيث ينشر سميث مقالاته خلال السنوات الست الماضية، لا يتطرق الرجل إلى إنجازاته كعالم كيمياء، بل يشير في المقام الأول إلى أنه "داعم لحركة العدالة في فلسطين (تأسست داخل جامعة ميسوري الأميركية)". كما يعرف نفسه بأنه "ناشط في حركة الصوت اليهودي من أجل السلام (وهي منظمة أميركية تركز على الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني)"، وهي تعريفات تعبر عن توجهاته ووجهات نظره فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث استطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن ينشط حركات مقاطعة إسرائيل ويعيد تفاعلها، وفق مراقبين.

 

وعقب الإعلان عن منحه جائزة نوبل، هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية سميث، وقالت إنه من أشد مناهضي الصهيونية، وأحد الداعمين لحملة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS)، وينسب له مقولة إن "مناهضة الصهيونية هي حركة عدالة اجتماعية من أجل المحرومين والمضطهدين".

 

وفي أبريل الماضي، اتهم سميث، المؤسسات السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة، بالوقوف بقوة منذ 70 عاما، إلى جانب "الرصاصات"، فيما يتعلق بالوضع في غزة، وذلك في إشارة إلى انحياز تلك المؤسسات للجيش الإسرائيلي واستهدافه للمدنيين الفلسطينيين بالرصاص الحي، خلال مظاهراتهم. وجاء الاتهام في مقال له بعنوان "غزة.. الماضي والحاضر"، نشر على صحيفة كولومبيا دايلي تريبيون المحلية في ولاية "ميسوري". وقال سميث في مقاله "يمكن للناس الآن معرفة حقيقة الأمر في إسرائيل – فلسطين من مصادر بديلة، ولتزايد أعداد حملات المقاطعة الدولية لإسرائيل التي يدعو من خلالها المجتمع المدني الفلسطيني، الضمير العالمي لنبذ الشراكات التجارية مع إسرائيل".

 

ومن المواقف التي يعتز بها العالم الأميركي أيضا، وصفه في عام 2017، لوعد بلفور (الصادر في 1917)، بأنه "فصل خسيس في الظلم الاستعماري الاستيطاني".

 

- شمعون بلاص : وُلد بلاص في بغداد عام 1930 وبدأ الكتابة باللغة العربية ونشر المقالات في العراق. في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين، هاجر إلى إسرائيل وبعد عدة سنوات بدأ بدراسة اللغة العبرية - اللغة التي واصل بها الكتابة حتى وفاته. نال شهادة الدكتوراه في الادب العربي في 1970حول انعكاس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في هذا الأدب. بدأ التدريس في قسم اللغة العربية والأدب في جامعة حيفا، وعُين أيضًا رئيسًا لمجلة أبحاث الكرمل، التي تصدرها الجامعة باللغة العربية.

 

حين يُذكر اسم شمعون بلاص، الكاتب الإسرائيلي من أصل عراقي، والذي رحل أخيرًا، فأول ما يطالعك هو مصطلح "اليهودي العربي"، إذ كان هو أول من سكّه من بين أبناء جيله الذين هاجروا إلى فلسطين، قبل أن يذهبوا في عقبيه. فضلًا عن ذلك، فهو من طليعيي المثقفين اليهود في إسرائيل الذين بحثوا في أصول الثقافة العنصرية المؤدلجة بالصهيونية، الّتي نظرت، ولا تزال تنظر، إلى المواطنين اليهود العرب باعتبارهم مواطنين من درجة ثانيةٍ وبشرًا ذوي ثقافة أدنى. ففي كتابه الأخير "ضمير المتكلم" الذي دوّن فيه سيرته الذاتية، ونشر عام 2009، عرض بشكل مسهب صورا من حياته، منذ كان فتى في بغداد.

انقر هنا

 

- مكسيم رودنسون: (26 يناير 1915, باريس – 23 مايو 2004, مرسيليا) كان المؤرخ الماركسي الفرنسي ، عالم الاجتماع ودراسات شرقية. اشتهر في فرنسا عندما ابدى انتقادات حادة إلى إسرائيل ومعارضة سياسات استيطان للدولة اليهودية.

 

كان رودنسون قد وجه انتقادات مبكرة وعنيفة للحركة الصهوينية ومحاولة اختطافها لليهودية والدعوة باسمها، كذلك انتقد بشدة حركة التحرر الفلسطينية إلا أنه أظهر دعما مستمرا للمطالب الفلسطينية، وهو القائل "إن الفلسطينيين بشر، ولو لم يصبهم ما يصيب غيرهم من البشر عندما تحشد طاقاتهم لنصرة قضية عادلة، أو غير عادلة، لكانوا معجزة خارقة".

 

- ميشال فارشوفسكي (ميكادو)، (25 يوليو 1949-) هو ناشط يساري إسرائيلي مناهض للصهيونية. يكتب بانتظام بصحف مثل لوموند ديبلوماتيك، ومن كتبه "على الطريق إلى قبر مفتوح: أزمة المجتمع الإسرائيلي". نشرت مقالاته في مجلات عديدة من بينها مجلة الدراسات الفلسطينية. نشط في حراكات ومجموعات سياسية كثيرة من بينها الحركة الماركسية «متسبين»، و«كفى للاحتلال»، و«هناك حدّ».

في 1984 أسس "مركز المعلومات البديلة" مع ناشطين معارضين للصهيونية.

في 1987 اعتقل بتهمة تقديم خدمات لمنظمات فلسطينية. في 1989 حكم عليه لمدة 30 شهرا بالسجن لنشره مقالات كتبها لأعضاء بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 

- إدمون عمران المالح: كاتب وصحفي مغربي يهودي معارض للصهيونية ولقيام دولة إسرائيل، ولد في 30 مارس 1917 بمدينة أسفي الساحلية الصغيرة الهادئة المطلة على المحيط الأطلسي وتوفي في 15 نوفمبر 2010 في مدينة الرباط. أوصى عمران المالح بأن يدفن جثمانه في مدينة الصويرة، المدينة التي نشأ وعاش بها طويلا وكتب فيها أكثر إنتاجاته الأدبية، التي ترجمت إلى عدد من اللغات. ينحدر أصله من عائلة يهودية مشهورة سابقا في مدينة الصويرة. اختار البقاء في المغرب في الوقت الذي كانت فيه الحركة الصهيونية تنشط لكي تشجع اليهود على الهجرة إلى "إسرائيل"، وهو الموضوع الذي توقف عنده كثيرا في روايته (ألف يوم ويوم) التي نشرها في نهاية الثمانينيات. فضل الهجرة إلى فرنسا بسبب مواقفه المعارضة لنظام الحسن الثاني، سافر إلى باريس سنة 1965 لكي يشتغل كمدرس لمادة الفلسفة، ويعمل كصحافي. عاد بعد تحسن الأوضاع نسبيا في مجال حقوق الإنسان بالمغرب ليستقر في الرباط منذ 1999 إلى غاية وفاته.

 

عارض إدمون المالح بشراسة تهجير الآلاف من اليهود المغاربة نحو إسرائيل في منتصف الستينيات، وفند الأطروحات الصهيونية التي سعت لتبرير ذلك، وقال بوضوح (لا أعرف أية دولة اسمها إسرائيل). دافع عن قضية الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، وأصدر بيانا عن مجزرة جنين عام 2004 بعنوان "أنا أتهم"، دان فيه الوحشية الإسرائيلية.

 

كما دان عمران المالح العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتبر الصهيونية (حركة عنصرية تتباهى بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب)، ورفض توظيف "المحرقة اليهودية" لتبرير الصهيونية واستغلالها اليهود الذين ماتوا أو لم يموتوا فيها. رفض ترجمة أعماله إلى العبرية حتى لا تتاجر إسرائيل بأفكاره، وتمنى الصلاة في القدس عندما تتحرر من الاحتلال.

 

- الموسيقي الأميركي اليهودي ريك سيغل: مؤلف موسيقي وعازف وناشط مؤيد للفلسطينيين.  متى ندرك نحن اليهود أن "إسرائيل" جنون؟ الشاب الذي يظهر في الصورة هو ريك سيغل (Rich Siegel) وهو موسيقي أميركي يهودي وصديق الموسيقي والكاتب الذي تكلمنا عنه في منشور سابق والمعادي للصهيونية جلعاد آتزمن والذي تخلى عن جنسيته الإسرائيلية لأنه يعتبر إسرائيل كذبة.

 

في هذه الصورة يرفع ريك لافتة جريئة في تظاهرة ضد الدولة الصهيونية "إسرائيل" وقد كتب عليها (متى ندرك نحن اليهود أن إسرائيل جنون؟!). لماذا يرفع هذا الفنان والكاتب الشجاع هذه اللافتة ويتبنى هذا الشعار الذي يعتبر إسرائيل جنونا أو مجنونة أو اختلالا عقليا كما تعني كلمة ( INSANE) ؟ ومرة أخرى: بماذا يشعر الأنذال التطبيعيون والمروجون العرب للمشروع الصهيوني ودولته "إسرائيل" وهم يقرأون ويسمعون بكلام ريك وأصدقائه من يهود أحياء الضمائر؟ دعونا نقرأ الفقرات التالية من مقالة كتبها ريك قبل بضعة أعوام:

 

يكتب عن نفسه (حين كنت في السابعة من العمر قالت لي فتاة صغيرة في صفي الثاني "قال لي أبي إنكم قتلتم يسوع". أجبتها أنني لم أقتل أحداً يوماً. انزعجت من هذه التهمة لدرجة أنني أخبرت أهلي بالموضوع وقد أرعبهما ذلك. لسنوات عديدة اعتبرت أن ما قالته عائد إلى معاداتها للسامية. "..." لذا تخيّلوا صدمتي حين قرأت بعد أعوامٍ من هذه الحادثة في العام 2006 عن تجربة عاملة السلام السويدية توفي جوهانثن. كانت ترافق مجموعة من التلامذة الفلسطينيين ليمروا عبر حشود من المستوطنين العدائيين في الخليل حين بدأ هؤلاء ينشدون "قتلنا المسيح وسوف نقتلك". ثم هشّموا على وجهها زجاجة متسببين بجروح متعددة. توافرت حوادث كثيرة أخرى عن مستوطنين يهود يدّعون بفخرٍ مسؤولية قتل يسوع الناصري وهو أمر اعتبرته دائماً تهمة باطلة وهذا ما دفع بي التحرّي عن الأمر. عثرت في كتابات اليهودي الإسرائيلي إسرائيل شاحاك ما مفاده أنه يوجد أساس تلمودي لهذا الادّعاء.

 

حين توصلت في النهاية إلى فهم عمق إجرام الصهيونية وقد حصل ذلك حين بلغت منتصف عمري لم يكن ردّي " يا للسماء دعونا نصلح الأمر محافظين على الديانة اليهودية والهوية اليهودية من الذين يريدون إيجاد الصلة بينهما وبين الصهيونية!" كلا لم يكن ردي هكذا أبداً! كان ردي طبيعياً وواضحاً أكثر "يا للسماء إلى أي فكرٍ مريضٍ أنتمي؟!"

رابط يحيل الى النص الكامل لمقالة ريك سيغل والمترجم الى العربية :

انقر هنا

مقالات أخرى للكاتب