استضافت جمعية الثقافة للجميع مساء أمس السبت، جلسة أدبية وفنية مميزة، للأديب العراقي عامر حمزة حضرتها نخبة من الفنانين والنقاد والشعراء وكتاب السرد.
وتضمنت الجلسة التي حضرتها “العالم الجديد” كلمات حول تجربة حمزة الفريدة في كتابته الشعر باللغة الآشورية، وهي إحدى لغات العراق الأصيلة، التي لا يزال يتحدث بها المكون الآشوري المسيحي في العراق، فضلا عن تنقله بين الأجناس الأدبية، القصة القصيرة، والرواية، والشعر.
استهلت الجلسة التي قدمتها الشاعرة والصحفية آمنة عبدالعزيز، بفيلم وثائقي كتبه عامر حمزة وأخرجه حسن قاسم في 2005، حول طقوس حي الآثوريين بمنطقة الدورة جنوبي بغداد.
يذكر أن عامر حمزة يعد أول عربي مسلم ينظم الشعر باللغة الاشورية، وقد نال العضوية الفخرية لاتحاد الكتاب والادباء الاشوريين في العراق.
تحدث اولا المخرج حسن قاسم عن تجربة الفيلم الوثائقي والسلسلة التي تبعاها في مناطق المسيحيين ببغداد، مستذكرا مزاملته لعامر حمزة في الظروف الامنية السيئة التي كانت محدقة بالدورة بسبب تطويقها من قبل الزمر الارهابية.
ثم تحدث الناقد المعروف والرئيس السابق لاتحاد الكتاب والادباء في العراق، عن تجربة عامر حمزة الروائية، وعن قصائده بالاشورية، تلاه القاص الزميل منتظر ناصر الذي قدم شهادة عن مسيرة الاديب المحتفى به، وتحدث عن معاصرته لتجربته السردية والشعرية، واصفا اياه بالظاهرة التي تستحق الدراسة، فيما تطرق القاص والكاتب عبدالامير المجر الى انفتاح المجتمع العراقي وتمتعه بقبول الاخر، وهو سر ظهور تجارب أدبية مثل تجربة حمزة.
وتضمنت الجلسة التي طرزها عامر حمزة بنصوص شعرية بالاشورية، كلمات وشهادات اخرى، بالاضافة للاستماع الى بعض المقاطع الغنائية الاشورية.