صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

أزمنة اللاعشق

هكذا أنا..
يا أزمنة اللاعشق
امرأةٌ بلا قرارات مُعتقلة
ليس هناك خصم لحريتي
أمضي في شوارع قناعتي
دون أن أسقط في وحل
التفاصيل التقليدية
أمزق أوراق خوفي
ولا ألتفت
أخط حنيني المتقشف
على جدران الكرة الأرضية
مازلت أبحث
عن ملامح الطفولة
وتلك المرأة التي تجتمع
فيها صفات النرجسية
أحاول الهروب من ضجيج يأسي
الى أرض السكون اللؤلؤية
والبحث عن يومٍ بلا صخب
كمستبدة…
أخترق نظام وجعي الدفين
وأمارس بدقة
طقوس السعادة البطيئة
وأمزج بحر أمنياتي
بشمس أملي القرمزية
لأغيض إحباطي المنغمس بالدمع
أراقبهُ كيف يرتشف القهوة
بنكهة فؤادي..
ثم يجلس على طاولة الشوق
المبتهجة ألقاً
يتابع اندهاشي وخيبته المفاجئة
حينما يصدمهُ ذلك الاندفاع الغريب
والحفرة المهيأة لدفن أحلامي الميتة
لم يكن يتصور..
أن للخطايا المنسية
في قاموسي مقبرة أبدية.

إقرأ أيضا