واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط خسائرها، ليتراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتهما في نحو ست سنوات مع دفاع وزير النفط الإمارتي عن قرار أوبك عدم خفض الإنتاج لمعالجة تخمة المعروض.
وهوى اسعار النفط 60 بالمئة عن ذروتها في حزيران 2014 بفعل زيادة الإنتاج لاسيما من النفط الصخري في حين تراجع الطلب عن التوقعات في أوروبا وآسيا.
وبدلا من خفض الإنتاج لإعادة التوازن إلى السوق يعرض منتجو أوبك خصوما في الأسعار للعملاء في محاولة للدفاع عن حصتهم في السوق.
وتراجع سعر عقود خام برنت لتسليم شباط 1.40 دولار إلى 46.03 دولار وكان نزل في وقت سابق من التعاملات إلى 45.19 دولار للبرميل مسجلا أقل مستوى له منذ مارس آذار عام 2009.
ونزل سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم شباط 0.72 دولار إلى 45.35 دولار بعد أن انخفض إلى 44.20 دولار.
وقال أولي هانسن خبير أسواق السلع الأولية في بنك ساكسو “تشهد السوق حالة من الذعر الآن فجميع العوامل سلبية إلى حد بعيد. لم نر تحركات أو تصريحات لكبح موجة البيع الشرسة”.
وعلى النقيض قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي اليوم إن قرار اوبك في نوفمبر تشرين الثاني الإبقاء على مستوى الانتاج دون تغيير كان صائبا.
ولم يبد المزروعي أي إشارة لتراجع أوبك عن موقفها بضرورة خفض منتجين آخرين للإنتاج لاسيما منتجو النفط الصخري الأمريكي.
وقال الوزير أمام مؤتمر للطاقة في أبوظبي “الاستراتيجية لن تتغير…”، مضيفا أن عدم تغيير الإنتاج “يبعث برسالة إلى السوق وإلى المنتجين الآخرين بأنه يتعين عليهم أن يتحلوا بالعقلانية وأن عليهم الاقتداء بأوبك في التطلع إلى تنمية سوق النفط العالمية وأن تتواءم زيادة الإنتاج مع ذلك النمو”.