عُرضت على نهر “الوند” في مدينة خانقين، ثلاثة افلام وثائقية قصيرة تتحدث عن مواضيع مختلفة، في خطوة اعتبرها القائمون “دعما وتأييدا” للقوات الأمنية في محاربتها لعصابات “داعش” الارهابية.
العرض السينمائي الذي تم للمرة الأولى في الهواء الطلق وتزامنا مع بداية حلول فصل الربيع، جاء أيضا بمناسبة احياء ذكرى الانتفاضة الجماهيرية ضد النظام “البعثي” السابق والتي انطلقت شرارتها من البصرة عام 1991 وشارك فيها ابناء كردستان.
وتناولت مواضيع الافلام المعروضة، الجرائم التي ارتكبها الدواعش بحق العراقيين كافة، فيما تحدث اخر عن الكارثة البيئية التي يتعرض لها نهر “الوند” بفعل التغيرات المناخية وسياسات الدولة المتشاطئة، اما الفيلم الثالث فقد سُلط فيه الضوء على قضية مهمة وهي التعايش السلمي بين مكونات “المجتمع” العراقي.
وقال المخرج اياد جبار عن هذا الحفل الفني: “انها مبادرة جديدة والاولى من نوعها بان يتم عرض الافلام في مثل هكذا مكان مفتوح، وهو ما نال استحسان ورضا الجمهور”، مؤكدا ان عددا كبيرا من المثقفين والادباء والفنانين والشعراء حضروا الاحتفال ومن مختلف المحافظات.
وأوضح جبار، انه تم عرض الفيلم الأول القصير بعنوان “صرخة صمت” ومدته ثلاث دقائق فقط، يتحدث عن واقع نهر “الوند” وتأثره بالجفاف والاستقطاعات المستمرة، وتبعه عرض فيلم وثائقي جديد عنوانه “الجذور لن تموت” يحكي عن التعايش السلمي بين الاديان، مؤكدا ان عرض هذا الفيلم حمل رسالة جريئة مفادها بأن “الوطن يتعرض لحالة تفرقة وتقسيم عرقي ومذهبي ولكن مكونات الشعب متماسكة مع بعضها”.
فيما سلط الفيلم القصير الثالث وعنوانه “سراق التاريخ” الضوء على الجرائم البشعة التي ارتكبها الارهابيون بحق كنوز العراق التاريخية، وتحديدا آثار الموصل من تهديم وتخريب وسرقة.
المخرج المسرحي، علق على طبيعة عرض الافلام الثلاثة التي انتجها الكاتب محمود البستاني وصورها خالد باجلان ومنتجها احمد عبد الكريم، قائلا: إن “الهدف من عرض الافلام بالهواء الطلق وفي مدينة خانقين السباقة.. يأتي لكوننا بحاجة لمثل هذه العروض دعـما لـواقع السينما في البلاد”، لافـتا الى أن الســينما ثقافة تتعـارف عبرها الشعوب وتتلاقى من خـلالها الاوطان.