صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

مصدر: مسؤول تجاوزات البصرة طالب رئيس المجلس بحمايته قبل اغتياله لأنه على صلة بالجهة المنفذة

لازال الغموض يلف حادثة اغتيال مسؤول رفع التجاوزات في محافظة البصرة مكي التميمي، فالجريمة التي يشتبه بأن مرتكبيها من “مافيات الأراضي”، لازالت مسجلة ضد مجهولين، وشيئا فشيئا سيطويها النسيان كغيرها من الجرائم التي فشلت شرطة البصرة في ملاحقتها

لازال الغموض يلف حادثة اغتيال مسؤول رفع التجاوزات في محافظة البصرة مكي التميمي، فالجريمة التي يشتبه بأن مرتكبيها من “مافيات الأراضي”، لازالت مسجلة ضد مجهولين، وشيئا فشيئا سيطويها النسيان كغيرها من الجرائم التي فشلت شرطة البصرة في ملاحقتها.

 

وبعد مرور خمسة أيام من تتبع خيوط الحادثة، حصلت “العالم الجديد” على تفاصيل جديدة من مقرب للراحل التميمي، ربما سيكون من شأنها أن تسلط الضوء على خفايا تلك الحادثة، والتي تعد أخطرها مطالبته لرئيس مجلس محافظة البصرة بالتدخل وتوفير الحماية المطلوبة، لأنه يعرف الجهة التي نفذت وأن البزوني كان يمكنه مخاطبتها.

 

ويقول المصدر عدم ذكر اسمه، إن “التميمي تعرض الى أكثر من 30 تهديدا عبر هاتفه النقال، وهي من أرقام مجهولة، وكلها تتوعده بالقتل اذا لم يتراجع عن رفع التجاوزات”.

 

وأضاف المصدر أن “الفقيد حاول ولأكثر من مرة الحصول على أفراد شرطة لحمايته في بيته وأثناء تجوله، أما في أثناء عمله برفع التجاوزات، فهناك قوة خاصة ترافقه، لكنها تنصرف مع انتهاء المهمة”، لافتا الى أنه “قضى في منصبه أكثر من سبع سنوات، ولم يتجرأ أحد على منافسته بسبب الخوف من ذلك المصير، الذي تقف وراءه عصابات ومليشيات وأحزاب”.

 

وتابع “لقد تعرض الى ثلاث عبوات ناسفة وصوتية، لكنها لم تقتله او بالحقيقة لم تخفه”، مشيرا الى أنه تعرض ذات مرة الى الضرب المبرح من قبل جماعة قام هو برفع تجاوزاتهم”، لافتا الى أنه “كان مصرا على رفع التجاوزات، وكان يقول حلمي أن الف بالعلم واموت شهيدا”.

 

كل ذلك لم يؤثر على حماسة التميمي الذي كان مخلصا في أداء واجبه بحسب المصدر، لكنه “في الأيام الأخيرة تعرض الى تهديد حقيقي وعلني”، الأمر الذي جعله يلجأ الى رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني، ويجتمع مع سريا ليعرض عليه تصويرا لشريط فيديو يظهر فيه عددا من السيارات من نوع (مونيكا)، وينزل منها أربعة رجال يقتربون منه ويهددونه علنا، بالقول (من أنت حتى تقف امام حصولنا على الاراضي)”.

 

كما أنه عرض على البزوني تسجيلات صوتية وأفلاما مصورة من الكاميرات المنصوبة في داره، بغية حثه على التدخل وايجاد حل، أو رفع دعوى ضد الجهة المتسببة، أو مخاطبتها، لأن التميمي كان يعرفها ويعرف أن لرئيس المجلس كلمة مسموعة لديها”.

 

وكان رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي قد اعلن عن عملية اغتيال التميمي، حيث افاد ان مسلحين مجهولين قاموا باغتيال الفقيد وسائقه بالقرب من مبنى بلدية البصرة، مشيرا الى أن “عملية الاغتيال تمت بعد أن اعترضت سيارة نوع (سايبا) الطريق الذي كان التميمي متوجها من خلاله الى العمل، لينتهز المسلحون الفرصة المناسبة من جهة اخرى لفتح نيران اسلحتهم من سيارة نوع بيك آب (نيفارا) صوب المركبة التي كانت تقل التميمي.

 

 

إقرأ أيضا