أكد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي أنه اختار الرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب الأجواء المحتقنة في منطقة الخليج، ورغبته في العودة للكتابة، نافيا إشاعة تحوله إلى معارض.
واستنكر خاشقجي، خلال برنامج “ساعة خليجية”، على إذاعة “مونت كارلو” الدولية، الثلاثاء 29 أغسطس/آب، حالة التخوين التي تسود المجتمع السعودي حاليا، منذ اندلاع الأزمة مع قطر، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يبدو صحيا في مجتمع متجانس كالمجتمع السعودي، والذي لم يعرف يوما ما عرفته الأنظمة الشمولية من ثقافة الجواسيس بين مواطنيها.
وتحدث خاشقجي، لأول مرة، عن الأسباب التي أدت إلى فشل قناة العرب، لافتا إلى أن اختيار مقر القناة كان خاطئا منذ البداية، لكن القائمين عليها كانوا يرغبون في أن يجدوا لها مكانا في منطقة الخليج، على حد قوله.
وأشار الكاتب السعودي، خلال ظهوره الإعلامي الأول بعد عودته إلى الكتابة، إثر إيقافه من قبل السلطات السعودية لأكثر من 9 أشهر، على خلفية تصريحات قيل بأنها تسيئ لعلاقات المملكة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى أن سبب إيقاف القناة في يومها الأول يتأرجح بين فرضيتين، الأولى خلاف داخلي بحريني، والثانية اتصالات من دولة مجاورة.
وعن رؤيته لتطورات الأحداث الإقليمية في المنطقة، لاسيما في ملفات سوريا واليمن، أكد أن الأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ، وأن الدول التي كان يجب أن تتحد في مواجهة مشروع التمدد الإيراني، قد اختلفت فيما بينها، لافتا إلى أن إيران حاليا منتصرة في كل الجبهات، وإن أي سعودي يتوقع بأنه سيتمكن من تغيير الأيديولوجية الإيرانية فهو واهم.