قالت إيران اليوم الأربعاء، إن تحديد من ينبغي أن يمثل قوى المعارضة السورية في محادثات السلام الدولية المقررة هذا الشهر أمر يرجع إلى مبعوث الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن وفد المعارضة -وهو محل نزاع دبلوماسي شديد- ينبغي ألا يضم أعضاء ثلاث جماعات معترف بها دوليا باعتبارها “جماعات إرهابية”.
وقال إن تلك الجماعات هي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة وجبهة النصرة مضيفا أن عشرة “أعضاء مسجلين” بالقاعدة حضروا اجتماعا للمعارضة بالعاصمة السعودية الرياض والذي عقد لتشكيل وفد المعارضة لمحادثات جنيف.
ولم يكن تنظيم داعش أو جبهة النصرة – جناح القاعدة في سوريا- ممثلا في اجتماع الرياض الشهر الماضي الذي اتفق خلاله المشاركون على العمل من أجل الدخول في محادثات سلام مع الرئيس بشار الأسد. وشارك ممثلون عن فصائل إسلامية أخرى منها جماعة “أحرار الشام” القوية.
لكن ظريف قال إن تحديد من يشاركون في المحادثات أمر لا يخص إيران. وقال “تحديد من سيشارك أمر يعود للسيد (ستافان) دي ميستورا (مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا) وأنا واثق من أنه سيطبق هذه المعايير.”
وردا على سؤال عن مطالب غربية بضرورة رحيل الأسد عن السلطة في إطار أي تسوية في سوريا قال الوزير الإيراني إن من غير المنطقي وضع شروط مسبقة قبل حتى أن تبدأ المحادثات.
وأضاف “لا يمكننا تحديد نتيجة هذه العملية السياسية قبل أن تبدأ. لا يدخل المرء قاعة التفاوض والنتيجة محسومة بالفعل.”
وردا على سؤال عما إذا كان يخطط لمقابلة أي شخصيات سعودية على هامش المنتدى السنوي لمحاولة تحسين العلاقات بعدما قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران هذا الشهر قال ظريف “لن يعقد اجتماع سري هنا.”
وقال إن طهران لم تقطع العلاقات ولم ترد على ما وصفها بالاستفزازات السعودية بما في ذلك انفاق ملايين الدولارات على حشد الكونجرس الأمريكي ضد الاتفاق الذي أبرم في يوليو تموز الماضي بين القوى العالمية وطهران بشأن برنامج إيران النووي.