أدانت طهران ما وصفته بـ“جرائم المعتدين على اليمن” في قرية الصراري بمحافظة تعز، واتهم بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “القوات التابعة للسعودية” بـ”الإبادة الجماعية، من خلال قتل المدنيين في قرية الصراري على نطاق واسع والتمثيل بهم، لأجل القضاء على جماعة معينة”.
وأضاف “هذه جريمة تمت من خلال هجوم منظم ضد مدنيين، وهي دليل صارخ على ارتكاب جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب”.
وكانت القوّات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، سيطرت في وقت سابق، على قرية الصراري في جبل صبر بمحافظة تعز، بعد معارك عنيفة بينها وبين “أنصار الله” والقوّات المتحالفة معها، بينما قالت مواقع إيرانية إن القوات اعتقلت العديد من الرجال والنساء والأطفال والمسنين، ومثلت ببعضهم وأحرقت مسجداً في القرية.
وقال قاسمي إن “استمرار قتل المدنيين دليل على عجز القوات التابعة للسعودية”، محذراً من أن “استمرار سياسة الحرب، ودعم الإرهاب التكفيري، يدل على الوجه الحقيقي للنظام (السعودي) كعراب للقاعدة وداعش، وسيؤدي به إلى الغوص في مستنقع لن يتمكن من التخلص منه”.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عربياً ضد مسلحي “الحوثي”، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، تقول الرياض، إنه “جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده”، وهو ما اعتبرته طهران، التي تقف إلى جانب الحوثيين، عدواناً على اليمن.