اتفقت كافة الأطراف المتحاربة في حلب بشكل مباشر ودون وساطة على تحييد محطات ضخ مياه سليمان الحلبي وباب النيرب عن الأعمال العسكرية بشكل كامل، لاتفاق يشمل إدخال كميات من الديزل لتشغيل مولدات محطات التعقيم بعد تعرض محطة كهرباء سليمان الحلبي لأعطال كبيرة.
ونقلت صحيفة “راي اليوم” عن مصادر قولها ان الاتفاق جاء بمبادرة أهلية بين الحلبيين وافقت عليها كافة الأطراف المتقاتلة دون شروط.
وفي تطور ميداني متعلق بجبهة الجنوب السوري، قال المرصد السوري المعارض ان صواريخ مضادة للطيران جرى استخدامها امس، بعد أن تم شراؤها بأموال عربية من أسواق أوربا الشرقية، ووصلت إلى الفصائل في سوريا خلال الأيام والأسابيع الفائتة، في إطار الدعم المقدم للمعارضة السورية، واليوم استخدمت في الريف الشمالي لدرعا.
وقالت مصادر متطابقة إن فصائل الجنوب المسلحة تلقت دفعه من راجمات الصواريخ غراد يصل مداها إلى أربعين كيلو متر كما تلقت دفعة أخرى من مدافع الميدان ومنصات لإطلاق صواريخ الهاون، وأضافت المصادر أن الفصائل تلقت أوامر باستخدامها لقلب الموازين الميدان وتسخين جبهة الجنوب وفي الشمال الذي شهد اقتتالا دمويا بين احرار الشام وجند الاقصى، أعلنت كل من حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام مساء الاثنين، أنهما توصلتا إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق النار بين الحركة وجماعة جند الأقصى، واعتبار جماعة جند الأقصى منحلة ومندمجة بالكامل مع جبهة فتح الشام.
نص الاتفاق الذي نشرته جبهة فتح الشام على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي ، حمل توقيع زعيم الجبهة أبو محمد الجولاني ونائب القائد العام للحركة أبو عمر العمار، وشدد على الإفراج خلال 24 ساعة عن كل المحتجزين مع كامل أماناتهم، باستثناء من عليه دعاوي ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية.
كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة قضائية مؤلفة من خمسة أشخاص إثنين من الجبهة وإثنين من الحركة إضافة إلى قاض خامس مرجح بينهم، تكون مهمتها النظر بالدعاوي المقدمة من أي طرف سواء أكانت بالقتل أو الارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية أو غيرها من الدعاوي، على أن تجتمع اللجنة خلال 48 ساعة كحد أقصى.
وأكد الاتفاق على اعتبار «بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام حلاً لكيان جند الأقصى واندماجاً كاملاً في جبهة فتح الشام»، منوهاً أن هذا يعني منع تشكيل هذا الكيان في المستقبل تحت أية مسمى.
وأشار الاتفاق إلى عودة الوضع في سرمين إلى ما كانت عليه قبل الخلاف، على أن تتولى الجبهة إدارة الحواجز، كما نوه على سحب القوات المنتشرة عندما ترى اللجنة القضائية ذلك مناسباً.
وعلى صعيد الردود المؤيدة، أشاد الداعية السلفي عبد الله المحيسني في ‹تغريدة› له على ‹تويتر› بقادة حركة أحرار الشام الذين قبلوا الاتفاق واصفا ذلك بأنه «موقف تاريخي لن ينسى لهم» كما اعتبر المنظر السلفي المتشدد أبو محمد المقدسي الاتفاق «نزولاً لحكم الشرع ونزع لفتيل الفتنة».