صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

ارتفاع الضحايا الأجانب في هجوم إسطنبول إلى 24 من بين 39.. وناج من الاعتداء يروي التفاصيل

  قال مسؤولون في الطب الشرعي بمدينة إسطنبول، إنّ عدد الأجانب الذين لقوا مصرعهم في…

 

قال مسؤولون في الطب الشرعي بمدينة إسطنبول، إنّ عدد الأجانب الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف ناديا ليليا فجر امس الأحد، وصل إلى 24 شخصاً مع استمرار عمليات التحقق في هويات القتلى.

 

جاء ذلك على لسان علي شكر وسلينا دوغان النائبين البرلمانيين عن حزب الشعب الجمهوري الذي زار مؤسسة الطب الشرعي بإسطنبول لتلقّي معلومات عن سير عملية التحقق من هويات القتلى.

 

وذكر شكر أنّ الجهات المعنية بالتعرف على هويات القتلى تمكّنوا من تثبيت أسماء 35 شخصاً، بينما يتم العمل على التعرف لأسماء الضحابا الأربعة الآخرين.

 

وأوضح شكر أنّ ضحايا العملية الإرهابية، 25 رجلاً و14 امرأة، وأنّ المشرفين على تسليم الجثامين إلى ذويهم أرسلوا جثث 11 شخصاً إلى أقاربهم وما زال العمل جار على تسليم البقية.

 

من جهتها صرّحت دوغان أنّ مسؤولي الطب الشرعي بإسطنبول ينسّقون مع قنصليات الدول الأجنبية لتسليم جثث ضحاياهم إلى ذويهم وإرسالهم إلى بلدانهم.

 

وأسفر هجوم مسلح استهدف ناديًا ليليًا بمنطقة “أورطه كوي” في مدينة إسطنبول، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عن مقتل 39 شخصًا وإصابة 65 آخرين.

 

ومن بين القتلى الـ39 في الاعتداء الذي نفذه مسلح أثناء الاحتفالات برأس السنة، العديد من الاجانب معظمهم عرب بينهم عراقيان.

 

ووفق حصيلة سابقة، قتل العديد من السعوديين في الاعتداء بحسب ما أفادت القنصلية السعودية في اسطنبول من غير أن تورد عددهم. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط ان خمسة سعوديين قتلوا واصيب 11.

 

قتل ثلاثة اردنيين وأصيب أربعة بجروح بحسب ما نقلت وكالة بترا الرسمية عن وزارة الخارجية.

 

قتل تونسيان هما رجل اعمال وزوجته بحسب وسائل الاعلام التونسية. كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل فرنسية تونسية من غير أن توضح ما اذا كانت هي نفسها زوجة رجل الاعمال.

 

بين الضحايا مواطنون من المغرب ولبنان وليبيا بحسب ما نقلت وكالة الاناضول الموالية للحكومة عن وزيرة الأسرة التركية، بدون أن تورد أعدادا.

 

قتلت اسرائيلية واصيبت اخرى بجروح وفق وزارة الخارجية الاسرائيلية.

 

قتل هنديان هما رجل وامراة، وفق ما أعلنت وزيرة الخارجية سوشما سواراج على تويتر.

 

قتل بلجيكي تركي وفق ما اعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز.

 

اصيب ثلاثة فرنسيين بجروح وفق حصيلة موقتة لوزير الخارجية جان مارك آيرولت.

 

وتواصل السلطات في اسطنبول الاحد عمليات البحث عن المسلح الذي قتل 39 شخصا من بينهم 15 اجنبيا عندما فتح النار داخل ملهى ليلي خلال الاحتفالات بعيد راس السنة في المدينة التركية.

 

واثار المهاجم الذي تنكر بزي بابا نويل بحسب وسائل اعلام تركية الرعب في نادي “رينا” الشهير على ضفاف البوسفور.

 

وكان وزير الداخلية سليمان سويلو اعلن صباح الاحد ان “اعمال البحث عن الارهابي لا تزال مستمرة وامل ان يتم القبض عليه سريعا”.

 

واضاف الوزير ان العناصر الاولى للتحقيق كشفت ان المهاجم خبا البندقية التي استخدمها في الاعتداء تحت معطفه وفر بعد ان غير ملابسه.

 

واوضح انه تم تحديد هويات 20 ضحية من بينهم 15 اجنبيا و5 اتراك، بعد ان اشار في وقت سابق الى تحديد هويات 21 ضحية من بينهم 16 اجنبيا.

 

وتابع ان الاعتداء اوقع ايضا 65 جريحا من بينهم اربعة اصابتهم خطيرة.

 

ولم تحدد السلطات التركية هويات الضحايا الاجانب على الفور.

 

لكن بلجيكا اعلنت ان مواطنا على الاقل من رعاياها قتل في الهجوم كما اشارت فرنسا الى سقوط ثلاثة جرحى من الفرنسيين.

 

كما اعلنت اسرائيل ان احدى مواطناتها اصيبت بجروح بينما اعلنت اخرى في عداد المفقودين.

 

وفتح المهاجم النار على الحشد عند الساعة 01,15 من صباح الاحد، في الملهى حيث كان يحتفل بين 700 و800 شخص بعيد راس السنة. وافادت وسائل الاعلام التركية ان العديد من هؤلاء الاشخاص القوا بانفسهم في مياه البوسفور الشديدة البرودة هربا من اطلاق النار.

 

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد ان الاعتداء يهدف الى “تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد”.

 

وياتي هذا الاعتداء الجديد بعد سلسلة هجمات دموية شهدها العام 2016 ونسبت الى تنظيم داعش او الى المتمردين الاكراد.

 

واوضح حاكم اسطنبول واصب شاهين ان منفذ الهجوم قتل بالرصاص شرطيا ومدنيا كانا عند مدخل النادي الليلي الذي يقصده اجانب قبل ان يرتكب المجزرة في الداخل.

 

وقال شاهين ان “المهاجم استهدف بوحشية وبلا رحمة اشخاصا ابرياء اتوا للاستمتاع وللاحتفال بقدوم العام الجديد”.

 

وكانت السلطات اعلنت نشر 17 الف شرطي في اسطنبول لضمان امن الاحتفالات بعيد راس السنة. كما اوضحت ان بعض الشرطيين سيتنكرون في زي بابا نويل لرصد اي تحركات مشبوهة بين الحشود.

 

وروى ماكسيمليان وهو سائح ايطالي لوكالة فرانس برس “جئنا لتمضية وقت طيب اليوم، لكن كل شيء تحول فجأة إلى فوضى، كانت ليلة مروعة”.

 

من جهته، قال سيفا بويداس لاعب كرة القدم المحترف الذي اتى الى الملهى “كنا ندوس على بعضنا البعض”، خلال وصفه للذعر الذي ساد في المكان.

 

يبعد ملهى “رينا” بضع مئات الامتار عن المكان الذي تمت فيه الاحتفالات الرسمية بعيد راس السنة على ضفاف البوسفور.

 

وقال شهود انهم سمعوا المهاجم يتكلم بالعربية، بحسب وكالة دوغان.

 

واظهرت تسجيلات فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجلا يقتحم مدخل الملهى الليلي وهو يطلق النار مما اثار الذعر بين الموجودين.

 

واطلقت تركيا العضو في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق في اب اغسطس الماضي عملية عسكرية في شمال سوريا ضد الجهاديين والمقاتلين الاكراد.

 

وهدد تنظيم داعش مرارا بتنفيذ اعتداءات في تركيا ردا على هذه العمليات العسكرية.

 

الى ذلك اراد سيفا بويداس الاحتفال بعيد راس السنة ونسيان الاعتداءات التي شهدها العام 2016، لكنه وبعد عشر دقائق على دخوله ملهى “رينا” الشهير في اسطنبول راح يركض هربا من الفوضى التي شاعت بعدما فتح مسلح النار على الساهرين.

 

وروى بويداس اللاعب المحترف في نادي بيلربيي لكرة القدم في اسطنبول “بمجرد ما بدانا بالجلوس بالقرب من المدخل تصاعد دخان وغبار كثيف وسمع اطلاق رصاص”.

 

كانت الساعة 01,15 الاحد (22,15 ت غ السبت) عندما فتح مسلح متنكر بزي بابا نويل النار على مئات الاشخاص الذين اتوا للاحتفال بعيد راس السنة بعدما قتل شرطيا ومدنيا امام المدخل. اعلنت السلطات سقوط 39 قتيلا بينهم 15 اجنبيا على الاقل.

 

وتابع بويداس الذي قصد الملهى مع صديقتين “لعل الحصيلة اكبر من ذلك لاننا كنا ندوس على بعضنا البعض”.

 

يصور المشهد الذي يرويه بويداس الذعر الذي انتشر بين رواد الملهى والذين قفز عدد كبير منهم في مياه البوسفور هربا من الرصاص.

 

وتابع بويداس “عند دوي الاصوات فقدت نساء عدة الوعي بينهن صديقتي، فحملتها على ظهري وانطلقت جريا على الفور”.

 

ومضى يقول “لا اردي كيف تمكنت من الهرب. في مثل هذه اللحظات لا ننتظر. الرصاص كان ينطلق من جهة الشمال فاندفعنا نحو اليمين”.

 

وقدر بويداس الذي كان لا يزال تحت تاثير الصدمة ان “50 شخصا تقريبا فروا بهذه الطريقة”.

 

حضرت الشرطة الى المكان بشكل سريع بعد حصول اطلاق النار. وقال بويداس “وصلوا بسرعة لكنهم لم يسيطروا على الوضع على الفور. لم يكونوا يعلمون من هو مطلق النار واشتبهوا بنا جميعا”.

 

تحدثت السلطات عن “ارهابي” واحد لكن عدة وسائل اعلام تركية اشارت الى “مهاجم واحد على الاقل” متنكر بزي بابا نويل. واعلن وزير الداخلية التركية سليمان سويلو ان الشرطة لا تزال تبحث عن “الارهابي”.

يقول بويداس انه لم يكن يريد التوجه الى الملهى في البدء اذ كان يخشى وقوع “شجار، أي شيء، قنبلة”. وقد شهدت تركيا العام الماضي عدة هجمات استهدف بعضها مواقع يقصدها السياح.

 

الا ان احد اصدقائه قال له “لا يمكن ان يحصل امر مشابه في رينا”، وبعدها اقتنع بويداس بالتوجه الى الملهى لكنه اضاف “كان لدي توجس… وتوجهت اليه متاخرا بعد حلول العام الجديد لكن الهجوم تم بعد عشر دقائق على وصولي”.

إقرأ أيضا