استراتيجية التحالف الدولي ضد تنظيم الدّولة (داعش)، صد وعرقلة التقدم، أضعاف، تفكيك، استهداف الهيكل التنظيمي.. إيجاد القوة البرية الموثوق بها، عزل الحدود العراقية السورية.. تحرير الأرض بمساعدة السكان المحليّين..
إقامة قواعد عسكرية وجوية وهي في الحبانية وعين الأسد وسبايكر وبلد وكركوك..
استراتيجية القوات الاتحادية العراقية ومن يساندها؛ عرقلة التقدم، إعادة الهيكل وتحديث التشكيلات، محاكاة أساليب تنظيم الدولة في حرب المدن، استنهاض العشائر السنية للمساعدة في مسك الأرض وتطهيرها، فتح جبهات تحرير متعددة..
استراتيجية قوات الحشد الشعبي؛ حماية مناطق المراقد والمقدسات الشيعية، وحزام بغداد، وسامراء وبلد والدجيل وديالى، وتأمين كربلاء والنجف.. المشاركة في معارك التحرير مع القوات الاتحادية، رفض التدخل البرّي الأجنبي في العراق.. رفض مشروع الحرس الوطني، ومشروع التقسيم..
استراتيجية البيشمركة؛ إبعاد تنظيم الدولة عن الإقليم، تحرير الأراضي المتنازع عليها، منع تهريب النفط، حفر الخنادق وإقامة السواتر لعزل المناطق المحررة عن المحتلة.. التشدد على الأمن الدّاخلي، بناء قاعدة داخل الإقليم لطيران التحالف، تأسيس فرقة خاصة لتحرير الموصل بالتعاون مع أثيل النجيفي (عربية- كردية)..
استراتيجية تنظيم الدولة داعش؛ فرض البيعة للبغدادي، بسط النفوذ الأمني والعسكري، الاستحواذ على الثروات وجمعها، السيطرة على آبار النفط، والسيطرة على الطرق الرئيسية، والمنافذ الحدودية، والقواعد والثكنات والمقرات العسكرية والأمنية، التنكيل بالأقليات، فتح جبهات متعددة، التنقل بين تكتيك إشعال الحريق لجلب الانتباه وبين تكتيك الذئاب المنفردة لتشتيت التركيز عليه في منطقة ما..
البغدادي يقوم في العراق وسورية بنفس دور الملا محمد عمر في أفغانستان وباكستان، ولذا فمحاولة التحالف الدولي اتباع نفس الاستراتيجية في تفكيك قدراته وإضعافه عسكريا قد تتطور لاحقا إلى اغتياله جسديا كما حصل مع بن لادن عام ٢٠١١..
البغدادي شخصيته متأثرة بقيادة الزرقاوي ميدانيا، وبأسامة بن لادن خطابيا، لذلك تبنى فرض البيعة لنفسه على باقي الجماعات المسلحة بالإكراه.. وهذا ما فعله كل من بن لادن في قتال احمد شاه مسعود، والزرقاوي في خصومته للفصائل العراقية!!
الجغرافية السكانية والثروات الطبيعية للمناطق السنية في العراق وسورية وموقعها الاستراتيجي والإقليمي وقربها من إسرائيل والهلال الشيعي، جعل البغدادي أكثر أهمية وأقوى من الزرقاوي وبن لادن!!
التناقضات السياسية الطائفية في المنطقة، والصراع الإيراني- السعودي، وإعلان الخلافة ومشروع الدّولة على منهاج النبوة، كان صعود تنظيم البغدادي على حساب المشاريع الديمقراطيّة والجهادية والوطنيّة!!
بشار الأسد حليف مهم لإيران إلا أنها أقل أهمية من حزب الله والحوثيين.. وهو من النوع الذي يجب إبداله، ولكن سياسياً حتى لا تخرج سورية عن الخط الإيراني.. وإيران أصبحت لا تستطيع دفع تكاليف حرب بشّار اقتصاديا وسياسياً!!
التحالف الدولي نجح بتأمين كردستان العراق واستنزاف إيران في سورية والعراق عسكريا من خلال الفصائل الشيعية الموالية لها، واستنزاف الخليج اقتصاديا من خلال التمويل، ولن يبقى أمامه إلا التخلص من الإخوان في تركيا!!
المصالحة الخليجية وعودة السفراء ومحاولة سلطنة عمان احتواء إيران من خلال التقريب بينها وبين الولايات المتحدة، واللقاء المحتمل بين السعودية وتركيا؛ ربما يعدل المزاج ويرتب الأوراق الإقليمية بصالح العرب السنّة، وخاصة بعد إعادة العلاقات العراقية -السعودية، وستكون جبهة واحدة تقاتل تنظيم البغدادي وتضيق على الإخوان..
السعودية وإسرائيل وإيران وتركيا؛ قوى التأثير في موازين المنطقة وكما أنها تتحكم بموجة التطرّف والعنف!!
قائمة الإرهاب الإمارتية بصدد المراجعة وربما التراجع عن بعض مفرداتها.. وخاصة بعد رفضها من قبل دول أوربية مثل النرويج والسويد والعشرات من المنطمات ومراكز الدراسات المهمة!!