صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

الأرض منفى

وجعٌ

 

وسربُ الذكرياتِ فصولهُ متشابههْ

 

كلُّ الوجوهِ غريبةٌ

 

والارضُ منفى

 

كلّ هذي الارض منفى

 

لا أرضَ كي أحيا الحياةَ كما يجب

 

ولا سماء

 

أمُدُّ اجنحتي فيكسرها الغزاةْ

 

فـأرتمي مطراً على فوَّهةِ البنادقِ الثكلى بموتِ سلامها ونشيدها

 

فـلربما تلكَ الرصاصة اخجلتها قُبلةُ المطرِ المسالمِ

 

فـاستحالتْ زهرةً

 

او قُبْلَةً

 

او دعوةً للحُلمِ ما اتسع الخيال

 

لا شيء يستهوي الغزاةَ مثل قتل الحالمين

 

فـاحلم لتظفرَ بالحياة

 

لا شيء يستهوي الغزاةَ مثل قتل الياسمين

 

كُنْ زهرةً حتّى يُصاحبكَ الفَرَاش

 

لا شيء يستهوي الغزاةَ مثل موتك

 

لا تمتْ

 

فمطلع الشمسِ قريبٌ من هنا

 

وهم يخافون المطالع

 

حدثتُ نفسي هكذا

 

ورَشفتُ احلامي الصغيرة والكبيرة ثمَّ اتممتُ المسيرَ الى المنافي

 

متوشحاً أملي الموشى بالألم

 

وأعبُّ في رئتي هواءً فيه عطرٌ من دمي

 

وما تبقى من زفير البندقية وهي تُنجبُ موتنا

 

واسير وحدي

 

لا يُلاحقني سوى ظلّي

 

فـاحملهُ

 

مثل نهرٍ لا تُكلّمه النوارس

 

وحدي اسيرُ

 

وهواجسي صخباً تضجُّ بأنَّني جرحٌ على جسد الخريطةِ

 

فـالتئِمْ!

 

وحدي أُلاحقُ ما تبقى من هباء الأمنيات

 

وحدي ويجرحني السَموم

 

وحدي أُجالدُ وحدتي

 

وحدي أُجالدُ غربتي والذكريات

 

وحدي

 

فـتهزمني

 

وأسقطُ نازفاً روحي على ملحِ السراب

 

وحدي

 

أُضمّدُ ما تبقى من نزيف الروح فوق الملح بالملحِ

 

وأنهضُ

 

لا لأحلمَ بانتصاري

 

بل لأُهزمَ مرةً اخرى

 

واخرى

 

هكذا أُولدُ جرحاً ثمَّ جرحاً ثمَّ جرحاً

 

لا يصادقني شفاء.

 

 

إقرأ أيضا