عانت الولايات المتحدة، على مدى الأيام الماضية، من ضرب إعصاري “هارفي” و”إرما” لسواحلها، ما جعلها تعاني من كارثة إنسانية واقتصادية أيضا.
وأعلنت شركة “آكيوويذر” المتخصصة في الأرصاد الجوية، أن إعصاري “هارفي” و”إرما” هما الأكثر كلفة في تاريخ أمريكا، والتي وصلت إلى 290 مليار دولار.
وأشارت إلى أن الإعصار “هارفي” الذي تسبب في فيضانات وصفت بـ”الكارثية” في ولاية “تكساس” الأمريكية، كبّد الولايات المتحدة خسائر وصلت إلى 190 مليار دولار.
كما أشارت التقديرات إلى أن الإعصار “إرما” الذي لا يزال يضرب ولاية “فلوريدا” من أمس الأحد، وصلت خسائره حتى الآن إلى نحو 100 مليار دولار، ولكنها مرشحة للزيادة بصورة أكبر.
كما أن تلك التكلفة ليست فقط متعلقة بالخسائر الناجمة عن الأعاصير نفسها، بل هناك تكلفة اقتصادية أشد وطأة، مثل توقف نشاط شركات عديدة، وارتفاع معدلات البطالة، بسبب تلك الأعاصير، علاوة على انهيار البنية التحتية، وخاصة حركة النقل والزراعة.
وخسرت الولايات المتحدة بسبب “هارفي و”إرما” معظم محاصيلها للقطن، ونحو 25% من محاصيل البرتقال، علاوة على تأثر أسعار الوقود.
ومن المتوقع أن تتحمل شركات التأمين الأمريكية جزءا من تلك الخسائر، ولكن الدولة والمواطن الأمريكي يبدو أنهما سيتكبدان الجانب الأكبر منها.