في تكريس لحالة الانقسام والصراع الحاد الذي تعيشه اربيل والسليمانية حول العديد من الملفات اعلن امس السبت عن تشكيل ائتلاف خاص بالاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير داخل قبة البرلمان العراقي، في خطوة يفهم منها فك الارتباط بشكل مبدئي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.
ففي مؤتمر صحفي عقده قياديون في التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني من السليمانية قالت آلاء طالباني “إن كتلة الإتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير شكلتا ائتلافاً برلمانياً موحداً، مضيفة أن هذا الإئتلاف يعمل على المطالبة بحقوق الشعب الكردي في بغداد ويسير على نهج الرئيس العراقي السابق جلال طالباني ويعمل برؤية وإستراتيجية موحدة”.
ووفقا لما اعلن في المؤتمر الصحفي فقد توصل الطرفان الى ان منصب رئيس الإئتلاف سيكون من حصة الإتحاد الوطني الكردستاني، فيما ستأخذ حركة التغير منصب نائب رئيس الائتلاف.
الخلاف الكردي الكردي ومنذ ان قامت اربيل بطرد ساسة السليمانية من عاصمة الاقليم في تشرين الاول عام 2015 أخذ يتصاعد يوما بعد يوم. واذا ما كانت الخلافات في السنوات السابقة محصورة في حدود الاقليم فان تداعياتها هذه المرة وصلت الى بغداد بشكل غير معهود. الصف الكردي في موقف لا يحسد عليه وهو ليس استثناءا كما كان سابقا من الانقسامات التي طالت جميع الكتل. لم يعد الخطاب الكردستاني متماسكا في بغداد وهذا التحول يسمح لبقية القوى السياسية بمزيد من المناورة وتنوع الخيارات اذا ما تعلق الامر بالتفاهمات مع الاكراد.