شهدت مدينة البصرة أمس الأحد، افتتاح بيت رائد حركة الشعر الحر العربي بدر شاكر السياب، الواقع في قرية جيكور التابعة لقضاء أبي الخصيب جنوب المحافظة ضمن مشروع لاعادة تأهيل بيت الشاعر وصيانته من جديد، وذلك بحضور وزير السياحة والاثار وبالتعاون الحكومة المحلية.
وقال وزير السياحة والاثار عادل فهد الشرشاب في تصريحات صحفية تابعتها “العالم الجديد”، إن وزارته “تتجه نحو اعادة تاهيل الكثير من البيوت التابعة للرموز والشخصيات الثقافية الوطنية بهدف احيائها واعادة الروح لها وتحويلها الى مرافق ثقافية”.
وكان مدير قصر الثقافة والفنون في محافظة البصرة عبد الحق المظفر قد أكد مساعيه لتحويل بيت السياب الى متحف يعرض فيه مقتنيات وملابس الشاعر، وكتبه وقصائده الشعرية التي كتبها في مختلف مراحل حياته.
من جهته، انتقد رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة الشاعر كريم جخيور حفل الافتتاح ووصفه بغير المناسب لشاعر بلغ مستوى عالميا، حيث كان ينتظر ان يقام له حفل اكبر من هذا يتناسب واسمه الكبير، إذ انه اقتصر على الحضور المحلي، وكان من المفترض ان يكون هناك حضور عربي وعالمي”.
وطالب جخيور ايضاً “بنقل عائدية الدار (الملكية) من وزارة السياحة والآثار الى وزارة الثقافة، لأن الدار يعد صرحاً ثقافياً”.
بدوره، قال محافظ البصرة ماجد النصراوي لاذاعة المربد،، ان “الحكومة المحلية تتجه لاعمار المقبرة التي احتضنت السياب، وتعمير تمثاله الكائن في شارع الكورنيش بهدف تخلديه اسم الشاعر السياب الذي أضاف الكثير للثقافة العراقية والعربية”.
وتقع دار السياب في قرية جيكور بقضاء أبي الخصيب، جنوب مدينة البصرة، وتصل مساحتها 838 متراً مربعاً، حيث تتكون من طابقين، الاول الأرضي بـ8 غرف يتوسطها فناء.
من طرفها، قالت آلاء بدر شاكر السياب ابنة الشاعر، ان “الحفل محل سعادة وفرحة لها ولعائلتها بعد ما تم تأهيل الدار، كما انها تأمل تحويله لمركز ثقافي تقام فيه الامسيات الثقافية والشعرية والادبية”.