كسر الهدوء النسبي الذي تعيشه البصرة أمنياً، منذ نحو اسابيع، انفجار محدود وقع عصر امس الاربعاء، وسط المدينة، دون ان يخلف خسائر بالارواح، مستهدفاً مدير عام شركة توزيع كهرباء الجنوب محمد عبد الامير الحلفي، الذي نجا من محاولة اغتيال فاشلة على ما يبدو.
ويأتي الهجوم عقب يوم واحد فقط على اعلان محافظ البصرة عن إلقاء القبض على خلية تعمل لصالح تنظيم “داعش”، بينهم أحد منفذي مجزرة سبايكر، متخفيا بين النازحين، في تصريح خاص لـ”العالم الجديد”.
وقع الانفجار في شارع الطويسة في البصرة، على مقربة من مقر قيادة شرطة المحافظة.
فيما تضاربت المعلومات بين ان يكون الهجوم قد نفذ بعبوة لاصفة، او ناسفة وضعت على جانب الطريق.
وبحسب بيان المكتب الاعلامي لشركة توزيع كهرباء الجنوب، تلقته “العالم الجديد” فان “عبوة ناسفة استهدفت عصر اليوم (أمس) الاربعاء موكب مدير عام توزيع كهرباء الجنوب المهندس محمد عبد الامير الحلفي قرب منزله في منطقة الطويسة وسط محافظة البصرة عند عودته من عمله”.
ولفت البيان الى ان “الحادث لن يسفر عن اية اصابات بشرية”، مضيفا ان “اضراراً لحقت بعجلتين من الموكب فقط”.
ونقل المكتب في بيانه المقتضب، ان “الحلفي لا يتهم احداً بالوقوف وراء الهجوم، وان ليس لديه اي اعداء”.
رئيس اللجنة الامنية في مجلس البصرة جبار الساعدي، بين في تصريح لوسائل اعلام من بينها “العالم الجديد” إن “اسباب ومبررات الحادث لم تعرف بعد، ولا الجهة التي تقف وراء الهجوم”، مضيفاً ان “الجهات الامنية المختصة حضرت الى موقع الحادث واخذت بالبحث والاستدلال عن التفجير ونوعه والفاعلين المجهولين”.
قيادة شرطة البصرة لم تصدر بياناً او تعليقاً حتى الان بشأن الحادث، غير ان ترجيحات بعض الامنيين تشير الى ان يكون الهجوم من صنع تنظيم ارهابي متطرف، لخلخلة الوضع في البصرة.
امس الاول الثلاثاء اعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي، عقب انتهاء اجتماع خلية الازمة الذي عقد في القصور الرئاسية ان “الوضع أمني مستقر جداً”، منوّهاً الى ان “الخطة الامنية التي وضعت مؤخراً نجحت في استتاب الامن”.