صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

التحالف يواصل قصف (داعش) بالأنبار والجيش يتقدم والعشائر تحذر من عدم التسليح

  شن طيران التحالف الدولي، أمس الثلاثاء، عدة غارات على معاقل مسلحي تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش” في مناطق جزيرة البغدادي والبوحيات غربي المحافظة، فيما تقدّمت القوّات الأمنية إلى مناطق الحوز وحي العادل وحي الأرامل التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرّف، في الوقت الذي تعالت أصوات من أجل تسليح أبناء العشائر لصدّ الهجمات المتكرّرة على مدنهم

 

شن طيران التحالف الدولي، أمس الثلاثاء، عدة غارات على معاقل مسلحي تنظيم ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش” في مناطق جزيرة البغدادي والبوحيات غربي المحافظة، فيما تقدّمت القوّات الأمنية إلى مناطق الحوز وحي العادل وحي الأرامل التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرّف، في الوقت الذي تعالت أصوات من أجل تسليح أبناء العشائر لصدّ الهجمات المتكرّرة على مدنهم.

 

وقال مصدر في شرطة الأنبار، إن “طيران التحالف الدولي تمكن من قصف عدة معاقل للتنظيم في جزيرة البغدادي والبوحيات قرب قضاء حديثة وأسفرت الغارات عن مقتل 15 مسلح وتدمير أربع سيارات دفع رباعي”.

 

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “قوات الجيش والشرطة تقدمت نحو مناطق كان يسيطر عليها التنظيم مثل الحوز وحي العادل وحي الأرامل خلال اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين”.

 

وفي الفلوجة، قال مصدر في المستشفى التعليمي، إن “سبعة قتلى بينهم طفل وامرأة واثني عشر جريحاً جميعهم مدنيون سقطوا خلال القصف الذي تعرضت له مدينة الفلوجة”.

 

ووفقاً للمصدر، فإن القصف شمل الأحياء السكنية في القاطع الجنوبي وهي حي النزال والشهداء وجبيل والحي الصناعي ما خلف دماراً كبيراً.

 

في غضون ذلك، عزا عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الانبار، تأخّر تحرير الانبار من تنظيم “داعش” إلى “قلة” الدعم المقدم من الحكومة الاتحادية للمقاتلين.

 

وقال الفهداوي، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “قلة الدعم المقدم من قبل وزارتي الداخلية والدفاع أخر بشكل كبير حسم المعارك ضد تنظيم (داعش) وأخر تطهير مدن الأنبار التي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من عام”.

 

وأوضح الفهداوي، أنه “في الوقت الذي تعاني فيه القوات الأمنية ومقاتلو العشائر من قلة الأسلحة والذخائر والدعم العسكري فإن تنظيم (داعش) يمتلك قدرة مالية كبيرة وترسانة ضخمة من الأسلحة والأعتدة المختلفة والصواريخ، وعليه لابد على وزارتي الداخلية والدفاع أن تسارع بتسليح القوات الأمنية في الأنبار”.

 

وقد شن تنظيم “داعش” هجوماً واسعاً على منطقة ذراع دجلة قرب جسر الشيحة فيما لايزال الفوج الخامس التابع للفرقة الأولى للجيش العراقي محاصراً لليوم الخامس على التوالي من قبل التنظيم في ذراع دجلة والقوات المحاصرة تطالب عمليات الأنبار بالدعم لفك الحصار.

 

وكرر الشيخ نعيم الكَعود، شيخ عشائر البونمر في الأنبار، تحذيره من سقوط الأنبار بيد تنظيم “داعش” بشكل كامل في حال استمرت الحكومة بعدم جديتها في تسليح مقاتلي العشائر.

 

وقال الكعود، في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “مطالباتنا بتسليح العشائر والقوات الأمنية في المحافظة مستمرة ولم تتوقف، لكننا لم نجد تنفيذاً لمطالبنا ونحذر من عواقب عدم جدية الحكومة في هذا الشأن، وإذا ما استمرت الحكومة بهذا الاتجاه فإنَّ مدن الأنبار التي لم يسيطر عليها داعش ستسقط بيده”.

 

وأوضح الكعود، أن “مقاتلي العشائر في المناطق الغربية من الأنبار يقاتلون إلى جانب القوات الأمنية بأسلحتهم الشخصية فقط وهي لا تنفع مع السلاح الثقيل والمتطور الذي يملكه تنظيم داعش”.

 

وأشار الكعود، الذي فقد نحو 700 شاباً من عشيرته أثناء قتالهم ضد “داعش”، الى أن “مقاتلي العشائر يساندون القوات الأمنية بما يستطيعون ضمن امكانياتهم”.

 

إقرأ أيضا