آل جبارة: (داعش) اقتحم (العلم) لوقف انتفاضتنا.. وعشيرتنا مهددة بالإبادة أسوة بـ(البونمر)

يتوقع ان يرتكب تنظيم “داعش” الاجرامي، مجزرة جديدة بعدد من المختطفين من عشيرة آل جبارة…

يتوقع ان يرتكب تنظيم “داعش” الاجرامي، مجزرة جديدة بعدد من المختطفين من عشيرة آل جبارة في ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين، مماثلة لما اقدم عليه باعدام نحو 400 شخصٍ من عشيرة البونمر السنية بالقرب من قضاء هيت، بعد ان اقتحم البلدة الصغيرة الواقعة على كتف نهر دجلة الشرقي قبالة بلدة العوجة مسقط رأس صدام.

 

واكد الشيخ مروان الجبارة لـ”العالم الجديد”، اختطاف تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) لعدد من سكان البلدة، من بينهم كبار سن كانوا يرتادون مضيف عشيرة آل جبارة، امس الاحد.

 

وتقول التقارير الصحافية، ان التنظيم الذي بدأ يفقد زخمه في المناطق السُنية، اختطف نحو 70 شخصاً من سكان البلدة، بينهم كبار سن ووجهاء ورجال دين وشبان، بـ”اربعة سيارات” صادرها من الاهالي، الى مناطق نفوذه خارج ناحية العلم.

 

البلدة التي خاضت معارك محدودة مع التنظيم، راح ضحيتها عضو مجلس صلاح الدين، أمية جبارة، في اشتباك مسلح مع عناصر (داعش) قبل نحو شهرين، واقتحمها التنظيم أمس الاحد، بعدما قام عدد من شبان الناحية المنتفضين واللذين باتوا يعرفون بـ”فرسان العلم” ضد (داعش) بانزال “راية” التنظيم من على نصب تذكاري وسط البلدة، واحراقه، ورفع العلم العراقي، فأزال التنظيم النصب بالجرافات.

 

الجمعة الفائتة، وزع “فرسان العلم” منشورات تدعو سكان البلدة للانتفاض ضد (داعش) حمل السلاح استعداداً لمعركة طويلة لتحرير بلدتهم والمناطق المجاورة لهم، لكن التنظيم لم بقم بردة فعل على المنشورات الورقية التي تسلمها السُكان، لكن عناصر التنظيم المتعطشين للقتل استشاطوا غضبا بعد تحدي سلطتهم بحرق “الراية السوداء” وقنص عنصرين منهم على يد “الفرسان”.

 

وأعلن “فرسان العلم” مسؤوليتهم عن قنص عنصرين من (داعش)، امس شرق تكريت، متوعدين بـ”تصفية عناصر التنظيم، والقصاص من المتعاونين معهم”.

 

وفي الاسبوع الماضي، تبنى “الفرسان” قنص عنصر من (داعش) واصابة اثنين اخرين في منطقة البو عجيل (شرق تكريت).

 

وحاصر عناصر (داعش) بلحاهم الكثة وحنقهم الى السكان غير المتعاطفين معهم، البلدة باعداد كبيرة، وجرافات وعشرات من العبوات الناسفة المعدة للتفجير.

 

ويروي احد الشبان الذين تحدثت اليهم “العالم الجديد” عبر الهاتف، بأن “داعش حاصرونا بجرافات وسيارات مدرعة واسلحة ثقيلة، ثم دخلوا الى مركز الناحية”، مضيفاً “لقد حذرونا من الانتفاض ضدهم”.

 

ويقول الشاب الذي يمت بصلة للشهيدة أمية، وينتمي الى عشيرة آل جبارة ان “الداعشيين حذرونا من مساندة القوات الامنية، والمشاركة في القتال الذي يدور معها، وهددوا بقتل من يقاتل مع الجيش العراقي بقتل عائلته وتفجير بيته”.

 

ويعتقد سكان ناحية العلم، ان وصول المعلومات والاخبار الى تنظيم “البغدادي”، ومعرفتهم بالحراك الشعبي للانتفاض ضدهم، يؤكد وجود حواضن غير مُعلنة تعمل لصالحهم في اغلب المناطق، منوهين “حتى وان سيطروا على منطقة، فهم لم يكشفوا عن المتعاونين معهم”.

 

المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر المحافظة، مروان الجبارة، قال لـ”العالم الجديد” ان”تنظيم داعش اقتحم، صباح امس الاحد، مضيف آل جبارة في ناحية العلم، واختطف رواد المضيف من كبار السن، في ذات الوقت اختطف عددا من شباب الناحية”.

 

وأكد الجبارة ان “عمليات الاختطاف جاءت على خلفية انزال سكان الناحية رايات “داعش” ورفع العلم العراقي بدلاً عنها”، مشيراً الى ان “عددا من المختطفين تم اطلاق سراحهم، لكن هناك عدد اخر غير معروف لازال مجهول المصير”.

 

واقدم تنظيم ما يعرف بـ”دولة الخلافة”، على تفجير منزل المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين مدير قناة سماء صلاح الدين مروان الجبارة، ومنزل رئيس اللجنة الامنية في مجلس صلاح الدين جاسم الجبارة، ومنزل رئيس مجلس عشائر صلاح الدين، خميس الجبارة، ومنزل الشهيدة أمية جبارة.

 

رئيس مجلس العشائر المنتفضة وصفي العاصي، شدد في حديث لـ”العالم الجديد” على ان “عصابات (داعش) يحاول ارعاب سكان ناحية العلم، بغية اسكاتهم، وردعهم عن اية محاولة للانتفاض، فعمد الى تفجير المنازل، واختطاف الشباب”، متابعاً “هي رسالة لبقية المناطق، لكنها لن تصل، وحتى وان وصلت لكنها لن تكون بصالح (داعش)”.

 

ولفت العاصي الى ان “العشائر لن تقف صامتة ازاء ما تعرضت له ناحية العلم وبقية المدن العراقية، لذلك فإن بقائهم لن يطول في المحافظات التي تشهد وستشهد انتفاضة كبيرة، لكنها تحتاج الى دعم حكومي”.

 

ويواصل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) ارتكاب مجزرة مفتوحة بحق عشيرة البونمر السُنية في الانبار، بعد مقاتلها التنظيم، وقالت وزارة حقوق الانسان، امس الأحد، إن عدد من قتلوا من أفراد العشيرة بلغ 322، فضلاً عن العثور على جثث 50 من النساء والأطفال ملقاة في بئر.

 

فيما أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الاحد، سلاح الجو العراقي بشن غارات على تجمعات (داعش) في محيط مدينة هيت ردا على عمليات القتل، بحسب ما جاء في التلفزيون الرسمي.

 

وتعلق وكالة “رويترز” ان الولايات المتحدة لم تعد تقوم بعمليات قتالية في العراق لكنها تنشر نحو 1400 جندي هناك يقوم قرابة 600 منهم بأدوار استشارية للجيش العراقي، ويكون ذلك غالبا من مراكز عمليات مشتركة في بغداد وأربيل، كما لا توجد أية قوات أميركية في الأنبار.

 

إقرأ أيضا