أظهر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري التمسك بعلاقة إستراتيجية مع تركيا معبرا عن أمله بأن تواصل الجارة الشمالية دعم العراق أمنيا.
والتقى الجعفري نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة بعد الساعة الرابعة عصرا بتوقيت أنقرة (الخامسة بتوقيت بغداد)، من يوم أمس الأربعاء، أي بعد أكثر بقليل من ساعتين على وصوله العاصمة التركية على متن طائرة خاصة في إطار زيارة رسمية تستمر حتى يوم غد الجمعة.
وفي مؤتمر صحفي عقده المسؤولان عقب اجتماع ثنائي وتوقيع اتفاقية تجارية قال الوزير العراقي “مصرون على أن تبقى العلاقة بين تركيا والعراق إستراتيجية ثابتة كثبات الجغرافيا”. وأكد “ليس أمامنا اليوم إلا أن نكيف مجتمعاتنا ومصالحنا على احترام هذه الحقيقة للانسجام”.
وعبر الجعفري، في المؤتمر الذي حضره موفد عن “العالم الجديد”، عن أمله بأن “تستمر تركيا بدعم العراق أمنياً”، منوها بأن “وقوف العراق وتركيا جنباً إلى جنب سيعزز مكانة الدولتين”.
وأبدى جاووش أوغلو أسفه لغياب إستراتيجية شاملة لمكافحة تنظيم (داعش) في العراق.
وذكر أن أنقرة “تعرف المنطقة جيداً وتدرك أسباب المشكلات الإرهابية وتقومها بواقعية”، لافتا إلى ضرورة “تجفيف مستنقع الإرهاب بسياسة تأخذ في الاعتبار الأبعاد السياسية والإنسانية والعسكرية”.
ومن المقرر أن يلقي الجعفري عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الرئيس رجب طيب أردوغان، ثم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عند الساعة الحادية عشرة.
وكانت وزارة الخارجية التركية ذكرت في بيان، أمس الأول، أن “تركيا تتضامن مع الشعب العراقي الشقيق والصديق وحكومته في حربهم ضد إرهاب داعش، وستواصل الوقوف بعزم إلى جانب العراق في مواجهة محنته الصعبة”.
وجاء في البيان “إن زيارة الجعفري إلى تركيا، ستكون مؤشرا واضحا لدعمنا للعراق في حربه ضد الإرهاب، وتطوير ثقافة الديمقراطية فيه، واستعادة مكانته التي يستحقها في المنطقة، وحق الشعب العراقي في الوصول إلى أيام مشرقة”.
وتابع البيان “سيتم في الزيارة التي ستستمر لغاية السابع من الشهر الحالي، إجراء مباحثات في العلاقات الثنائية وتبادل الآراء في القضايا الإقليمية والدولية”.