ما إن أصدر العبادي طلبا الى الحشد الشعبي بالمشاركة في تحرير الانبار قبل ايام حتى استعادت القوات المشتركة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في العراق على أكثر من جبهة عافيتها بشكل تدريجي.
سلسلة من الانتصارات تحققت في محافظة صلاح الدين، وكذلك في الانبار، خلال الايام القليلة الماضية، حيث أكدت الوقائع ان الحشد الشعبي اراد بدء تحرير محافظة الانبار، انطلاقا من المناطق التي توقف عندها الحشد الشعبي في صلاح الدين، بعدما اثيرت حوله ضجة كبيرة، واتهم من قبل بعض السياسيين بسرقة ممتلكات الاهالي والتي تبين لاحقا أنها كيدية.
من وجهة نظر قيادات الحشد الشعبي، فان تحرير الانبار لن يكون قبل السيطرة على محور غرب الانبار الذي لن يتم قبل تنظيف معظم مناطق شمال غرب صلاح الدين.
وبعد عمليات تمهيدية في معظم مناطق شمال صلاح الدين طوال الاسبوعين الماضيين، انطلقت صباح أمس الثلاثاء، عملية “لبيك يا حسين”، وهي استكمال لعمليات لبيك يا رسول الله التي حررت معظم مناطق صلاح الدين، وتشمل هذه العملية مناطق واسعة من شمال صلاح الدين، وجنوب غرب الانبار، باعتبار أن تلك المساحة رقعة ميدانية مرتبطة ببعضها، ان تلك العمليات تهدف بالدرجة الاولى للسيطرة بشكل تام على المثلث الواقع بين بغداد، صلاح الدين والانبار.
ووفقا للقيادي الميداني في منظمة بدر صكر العمشاني، في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد” أمس، فان “العملية تهدف الى السيطرة على مناطق شمال صلاح الدين من أجل تأمين تكريت، والعلم، والمناطق المحررة، إضافة الى تجهيز محور غرب الانبار لتسهيل العمليات فيها، وتضييق الخناق على الدواعش”.
وحول تلك العمليات يضيف كريم النوري الناطق باسم منظمة بدر في تصريحات لوسائل الاعلام تابعتها “العالم الجديد” أمس، “نريد تنظيف منطقة غرب الانبار، وشمال صلاح الدين، واجبار داعش على التراجع”.
وأكد النوري “نريد تصحيح الاخطاء التي حصلت بسبب ما حصل قبل شهرين”.