اعتقلت قوة عسكرية مشتركة من “الاسايش” و”البيشمركة” التابعتين للحزب الديمقراطي الكردستاني، عشرات الشباب الايزيديين لدى عودتهم من التطوع في صفوف الشرطة الاتحادية بمدينة سنجار شمال غرب الموصل، لافتا الى مغادرة أكثر من 1000 عائلة مخيمات محافظة دهوك، والعودة لمنازلها في القضاء المذكور رغم انعدام الاستقرار فيه بسبب مضايقات حكومة الاقليم.
وقال مصدر إيزيدي رفض الكشف عن هويته في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “القوة الكردية المشتركة من الاسايش والبيشمركة التابعتين للحزب الديمقراطي الكردستاني، اعتقلت نحو 50 شابا ايزيدياُ من اهالي سنجار، اثناء عودتهم الى منازلهم بعد ما ذهبوا الى معسكر سنجار الواقع في اطراف المدينة، (حيث يتواجد عناصر الحشد الايزيدي)، من اجل التطوع في صفوف الشرطة الاتحادية، واقتادتهم الى محافظة دهوك، معتدية عليهم بالضرب والشتم”.
وأضاف المصدر، أن “المعتقلين كانوا قد نسقوا مع فصائل الحشد الشعبي الايزيدي في سنجار لمساعدتهم في تسهيل عملية التطوع بسلك الشرطة الاتحادية للدفاع عن مدينتهم وطرف كافة الاحزاب والتيارات السياسية المسيطرة عليها”.
وأشار الى أن “العوائل الايزيدية النازحة في دهوك بدأت تعود الى سنجار بالرغم من انعدام الخدمات في القضاء وعدم توفير الامان، الا انهم لا يحبذون البقاء في الاقليم خوفاُ من عواقب امتناعهم عن التصويت لصالح الاستفتاء الذي يدعو له حزب بارزاني”، مبينا “خلال هذا الشهر عادت ما يقرب من 1085 عائلة”.
ونشرت “العالم الجديد” في وقت سابق، شهادات لعوائل ايزيدية تعرض ذووها للاعتقال في دهوك بسبب تطوع أبنائها في الحشد الايزيدي المرتبط بهيئة الحشد الشعبي.