عن “مركز دراسات فلسفة الدين”، و”دار التنوير” في بيروت، صدر كتاب: “الدين وأسئلة الحداثة”، حيث يتضمن الكتاب نقاشات فتح بابها المفكر العراقي المعروف عبدالجبار الرفاعي مع مجموعة من المفكرين المهتمين بالبحث في الدين.. ومع كلّ ما اتفق عليه المفكرون، لكن رؤاهم لا تتطابق في كيفية اعادة بناء التفكير الديني، ولا تفضي مواقفهم الى المقولات والمفاهيم ذاتها.
المفكرون هم: محمد أركون، عبد المجيد الشرفي، مصطفى ملكيان، حسن حنفي.. وجاء اختيار عبدالجبار الرفاعي لهم بوصفهم ينتمون الى أكثر من جيل، وكذلك تتنوع مواطنُهم والمجتمعاتُ التي ولدوا ونشأوا فيها، فمصطفى ملكيان الذي لم يتجاوز العقد السادس من العمر، يناقشه الرفاعي حول “فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد”، وجهود الايرانيين في تحديث التفكير الديني اليوم.
فيما يناقش الرفاعي مؤسس “مختبر الدراسات الدينية في تونس” عبد المجيد الشرفي عن ملامح وآفاق ما ينشده هو وتلامذته من آفاق تتخطى الاتباع في الدراسات الدينية.
ويواصل الرفاعي مع حسن حنفي مناقشة وجهةَ “لاهوت التحرير”، وتشدّيده على وصل العقيدة بالحياة الاجتماعية، وتحويلها الدين الى أيديولوجيا نضالية، والعمل على إعادة بناء التراث في سياق أيديولوجيا للمقاومة والثورة.
وأخيرا يناقش الرفاعي محمد أركون في الحديث المطول معه، عن أبعاد محاولته فيما يسميه “نقد العقل الإسلامي”، وما ترمي اليه كتاباته التي يصطلح عليها: “الإسلاميات التطبيقية”.