غادر “الرئيس” اليمني عبد ربه منصور هادي مدينة عدن الجنوبية بعدما ضيق الحوثيون الخناق على معقله الأخير، وفقا لما أفادت به مصادر مقربة من هادي.
وقال مصدر رئاسي لبي بي سي إن هادي رحل على متن طائرة عسكرية، لكنه رفض الكشف عن المكان الذي توجه إليه.
وأكدت جين ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن هادي لم يعد في مقر إقامته، قائلة إنها لا يمكنها تأكيد أي تفاصيل أخرى بشأن مكان وجوده.
وأوضحت المتحدثة الأمريكية أنه غادر مقر إقامته “طواعية”.
وتجري الآن اشتباكات عنيفة في مطار عدن الدولي بعد وصول مسلحي اللجان الشعبية الموالية لهادي في محاولة لاستعادته السيطرة على المطار من القوات الموالية للحوثيين، بحسب مراسل بي بي سي عبد الله غراب.
وكانت طائرات حربية قد قصفت المجمع الرئاسي في عدن، الذي يوجد به مقر إقامة هادي، لكن مساعديه أكدوا إنه “لاذ بمكان آمن”.
وطالب البيت الأبيض الحوثيين بالتوقف عن “زعزعة الاستقرار في اليمن والاستجابة للوساطة الأممية الرامية إلى حل الخلاف بين مختلف الأطراف”.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه لا يستطيع تأكيد التقارير التي تتحدث عن “هروب” هادي من اليمن.
وتفيد تقارير بوقوع معارك في ضواحي عدن، التي لاذ إليها هادي الشهر الماضي قبل أن يعلن تراجعه عن استقالته من الرئاسة.
وأعلن الحوثيون عن مكافأة مالية قدرها 90 ألف دولار لمن يلقي القبض على هادي.
واعتقل الحوثيون وزير الدفاع محمود الصبيحي (الموالي لهادي) في مدينة الحوطة بمحافظة لحج.
وطالب رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي، بتدخل عسكري عربي “فوري” لوقف تقدم الحوثيين.
وقال ياسين “سنطلب من القمة العربية المقبلة التدخل بشكل عاجل.”
وأدلى ياسين بهذه التصريحات لدى وجوده في منتجع شرم الشيخ المصري استعدادا للقمة التي ستبدأ السبت.
ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية، إذ يسيطر الحوثيون منذ أشهر على العاصمة صنعاء.
ويعترف مجلس الأمن والجامعة العربية بهادي كـ”رئيس شرعي” لليمن، لكن الحوثيين يقولون إن “ثورة شعبية” أطاحت به.