صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

السعودية تشن عملية عسكرية في اليمن بعد دقائق من بيان خليجي

أعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة أمس الاربعاء، من واشنطن ان بلاده شنت عملية عسكرية…

أعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة أمس الاربعاء، من واشنطن ان بلاده شنت عملية عسكرية في اليمن الغارق في الفوضى والذي سيطر عليه الحوثيون.

 

وقال السفير عادل الجبير في مؤتمر صحافي ان العملية “تهدف الى الدفاع عن الحكومة الشرعية” للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الرياض امام الحوثيين المدعومين من ايران.

 

جاء القصف بعد دقائق من بيان خليجي مشترك جمع السعودية والإمارات والبحرين والكويت، تم من خلالها الإعلان عن استجابة خليجية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بحماية الشعب اليمني من ميلشيات الحوثي.

 

وأفادت المصادر بأن القوات السعودية قامت بتدمير معظم الدفاعات الجوية الحوثية. وأكدت الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات السعودية، وتمكنت من تدمير قاعدة الديلمي الحوثية.

 

وأكد بيان لدول الخليج ما عدا عُمان الاستجابة لطلب الرئيس اليمني بردع عدوان ميليشيا الحوثي وتنظيمي “القاعدة” و”الدولة الاسلامية” على البلاد.

 

وصدر بيان لدول السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت تناول فيه بالتفصيل الأزمة اليمنية وانقلاب ميليشيا الحوثيين على الشرعية.

 

وفي البيان الخليجي تشديد على خطورة انقلاب ميليشيا الحوثي على أمن المنطقة، كما أكد على سعي دول المجلس طوال الفترة الماضية استعادة الأمن في اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون.

 

واستعرض البيان رسالة وجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قادة دول مجلس التعاون عن الوضع المتردي في اليمن، وكشف فيها رفض جماعة الحوثي لكافة سبل الحوار، وتحضيرهم لعملية عسكرية لاجتياح محافظات الجنوب.

 

وفي رد دول مجلس التعاون ما عدا سلطنة عمان، تأكيد على استخدام قوى إقليمية لميليشيا الحوثي لتكون اليمن قاعدة نفوذ لها.

 

كما أكد البيان على حصول اعتداءات من تنظيمات إرهابية في اليمن طالت السعودية، وكشف عن رفض ميليشيا الحوثي لتحذيرات مجلس التعاون ومجلس الأمن الدولي، وأن الميليشيا أجرت مناورة على الحدود السعودية بأسلحة ثقيلة، واصفاً الخطوة بكشف لنوايا تكرار العدوان على السعودية.

 

وفي وقت سابق قال مسؤولون اميركيون الاربعاء ان المملكة السعودية حشدت قوات واسلحة دفاع جوي “من باب الاحتياط” على حدودها مع اليمن، بسبب الوضع في هذا البلد حيث يتقدم الحوثيون المدعومون من ايران.

 

واوضح المسؤولون الاميركيون ان السعودية اتخذت هذا الاجراء “من باب الاحتياط” وان ذلك لا يعني تدخلا عسكريا وشيكا للسعوديين في اليمن.

 

وقال مسؤول عسكري اميركي لوكالة فرانس برس “اتخذوا كافة الاجراءات الدفاعية الممكنة”.

 

واضاف “انهم يرومون الحفاظ على امن حدودهم” وسيكون من “المبالغة” اعتبار الامر مؤشرا على تدخل عسكري.

 

وبحسب هؤلاء المسؤولين فان القوات السعودية المتمركزة على الحدود مع اليمن تشمل انظمة دفاع مضادة للطيران ومدفعية.

 

وسيطرت قوات متحالفة مع المتمردين الحوثيين الاربعاء على مطار عدن في حين حذر وزير الخارجية اليمني من ان استيلاء المتمردين على عدن سيشكل “بداية حرب اهلية” في البلد.

 

ويمكن اعتبار تصاعد العنف في اليمن نوعا من الحرب بالوكالة بين ايران الشيعية التي تدعم المتمردين الحوثيين والسعودية السنية التي تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

 

وتخشى السعودية من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب الذي يفصل اليمن وجيبوتي ما يوفر نقطة مراقبة استراتيجية لقناة السويس. ما قد يضاف الى حضور طهران القوي في مضيق هرمز الذي يعبر منه الحجم الاكبر من النفط العالمي.

 

إقرأ أيضا