صدرت يوم الاحد المصادف 1 ايار عام 2016 سلسلة من البيانات الصحفية صدرت من اطراف عديدة تبدي مواقفها المتباينة مما حصل يوم امس حينما اقتحمت جماهير التيار الصدري المنطقة الخضراء واجتاحوا مبنى البرلمان العراقي.
بيان السفارة الامريكية في بغداد
اصدرت السفارة الامريكية يوم الاحد الاول من ايار الجاري بيانا ادانت من خلاله ما جرى يوم السبت من اجتياح للبرلمان حيث جاء في البيان “تعرب الولايات المتحدة الامريكية عن قلقها إزاء تظاهرات يوم 30 نيسان/ ابريل التي وقعت داخل حرم مجلس النواب والتي أدت إلى إلحاق الأضرار بالممتلكات وممارسة العنف ضد بعض الأفراد” وقد اضاف البيان ايضا “كما نحث الحكومة العراقية وجميع القادة السياسيين والمسؤولين الأمنيين وممثلي المجتمع المدني للعمل سويا من أجل استعادة الأمن ودفع عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي قدماً إلى الأمام”.
بيان التيار الصدري
الهيئة السياسية للتيار الصدري اصدرت بيانا بتاريخ 1 أيار 2016 مؤيدا لما حصل جاء فيه ” بعد أن تدرجت مطالب الإصلاح من الضغط الجماهيري السلمي و السياسي المسؤول الى الاحتجاج الغاضب و اختراق اكثر مناطق العراق أمنا وتحصينا. و بعد أن كلت الجهود عن ثني دعاة المحاصصة و الغنيمة عن استمرارهم في قيادة العراق الى الهاوية و إيصاله الى مرحلة الانفجار، جاء رد جماهير العراق بعد أن عيل صبرهم و أسقط في أيديهم ليرسلوا رسالة التحذير الأخير بجميع اللغات التي تفهمها الأحزاب التي عميت عن رؤية الحقيقة. و بصوت عراقي صادح و لسان وطني مبين، أن تلكم النار التي أوقدتموها، لن يكون الشعب هو المحترق الوحيد فيها. فاعتبروا يا أولي الألباب”.
بيان التحالف الكردستاني
اما التحالف الكردستاني فقد اصدر بيانا شديد اللهجة ادان فيه ما جرى ورفض ان تستحوذ كتلة سياسية واحدة على مجريات الامور حيث جاء في البيان:
“نستنكر وندين بشدة اقتحام مجلس النواب العراقي الذي يمثل سلطة الشعب والاعتداء على النائب الثاني لرئيس المجلس السيد آرام شيخ محمد وعدد من النواب الكرد ونواب من بقية الكتل النيابية” مضيفا “إن هذا الهجوم على مقر سلطة الشعب المنتخبة يؤكد وجود اجندات حزبية وشخصية مغلفة بشعارات براقة ومسميات اخرى، وهذه الاجندات تحاول فرض إرادة جهة معينة، ونحن في الكتل الكردستانية لا يمكن أن نقبل بفرض أية أجندة من قبل أية جهة سياسية” منوّها الى أننا “إذ نعبر عن استنكارنا الشديد لما حصل أمس من اعتداءات وانتهاكات وفوضى أمنية، نؤكد رفضنا أن تتكلم جهة معينة باسم الشعب وتجعل نفسها ناطقاً بلسان الجماهير، ونرفض ان يتم استخدام الناس البسطاء وسيلة لتحقيق أهداف سياسية معينة”.
بيان نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون
اما زعيم ائتلاف دولة القانون والامين العام لحزب الدعوة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي فقد اصدر بيانا هو الاخر ادان فيه ما حصل ورفض اجراء الاصلاحات تحت التهديد حيث قال في البيان: “ان الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة الاضطراب تنذر بخطر كبير، وفي هذه الأجواء لا يمكن لمجلس النواب ان ينتج تغييرا وزاريا كليا او جزئيا بشكل قانوني صحيح، وسط اجواء التهديد واحتلال مجلس النواب ودخول المنطقة الخضراء والوزارات التي عطلت الحياة السياسية وعمل الدولة والوزارات، يضاف لهذا الخرق الهائل ما رافق جلسات مجلس النواب وعمليات التصويت من طعون وشبهات وإشكالات وعدم تحقق نصاب الجلسات، وهي اشكاليات لا يمكن تمريرها ولا يجوز التسليم بما نتج عنها وعن الأوضاع الأمنية من نتائج وتغييرات”.
بيان سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي
اما سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي والذي اثير جدل كبير حول شرعية بقائه في منصبه فقد اصدر بيانا استنكر فيه ما جرى ودعا الى العودة للتفاهمات السياسية. الجبوري قال في البيان: “إن مجلس النواب هو بيت الشعب وصوته وتمثيله وهو الأحرص على مطالب المتظاهرين والمعتصمين وما جرى من ممارسات سواء على المؤسسة التشريعية وعلى أعضاءها والموظفين فيها بالاعتداء عليهم يعد خرقا واضحا وسافرا لقيم احترام الدولة والقانون” معتقدا بأن ما جرى “لا يمكن ادراجه بأي حال تحت بند حرية التعبير، فالحقوق العامة مبينة بالدستور والقانون وحدودها حقوق الآخرين وكرامتهم.”