صحیفة متحررة من التحیز الحزبي
والطائفي ونفوذ مالکیها

السفير الأميركي لـ(العالم الجديد): لم نضع خطا أحمر على مشاركة (الحشد) وشرطنا خضوعها للحكومة

أكد السفير الاميركي في بغداد، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة، لم تضع خطا أحمر، ضد اشتراك أي من فصائل الحشد الشعبي في تحرير المدن التي استولى عليها تنظيم (داعش) بشرط خضوعها لإدارة القوات النظامية، مفندا بقوة “الشائعات” التي تتهم واشنطن بدعم التنظيم المتطرف

أكد السفير الاميركي في بغداد، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة، لم تضع خطا أحمر، ضد اشتراك أي من فصائل الحشد الشعبي في تحرير المدن التي استولى عليها تنظيم (داعش) بشرط خضوعها لإدارة القوات النظامية، مفندا بقوة “الشائعات” التي تتهم واشنطن بدعم التنظيم المتطرف.

 

وفيما أكد أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة قتلت نصف قيادات التنظيم، أشار الى أنها جعلت وظيفة “والي الموصل” الأخطر على عناصر التنظيم، منوها الى أن بلاده ستجهز تسعة ألوية من الجيش العراقي في الصيف المقبل، وأن الأيام القليلة الماضية شهدت تسليم (البيشمركة) صواريخ محمولة طراز84 لاستخدامها ضد السيارات المفخخة.

 

وقال ستيوارت إي. جونز، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الولايات المتحدة غير معترضة على مشاركة فصائل الحشد الشعبي في عمليات تحرير المدن العراقية من تنظيم داعش، بشرط ان تكون تحت سيطرة الحكومة العراقية”.

 

ونفى جونز “التنسيق او اللقاء مع المستشارين الايرانيين الموجودين في العراق”.

 

وفيما يخص تصريحات سابقة للرئيس الأميركي باراك أوباما حول حاجة بلاده لمدة ثلاث سنوات قبل القضاء على تنظيم (داعش)، أوضح سفير واشنطن في بغداد، قائلا إن “الرئيس أوباما كان يقصد أن طرد (داعش) وتدريب وتأهيل القوات العراقية قد يستغرق ثلاث سنوات لضمان عدم عودة التنظيم، ولم يكن يقصد أن (داعش) سيبقى هذه المدة في العراق”، نافيا “وجود جدول زمني لبقاء التنظيم أو طرده، إذ من الممكن تحقيق هذه الغاية في سنة او سنتين ربما”.

 

في حين فند جونز خلال لقاء بممثلي عدد من وسائل الاعلام من بينها “العالم الجديد” كل الشائعات التي تروج لوجود دعم أميركي لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة شكلت تحالفا للقضاء على (داعش)، وحققت انجازات كبيرة، وقامت بضرب معسكرات ومراكز للتنظيم ومخازن للذخيرة”، مطمئنا الشعب العراقي بالقول إن “الولايات المتحدة مهتمة بالقضاء على داعش، فقد قتلت الغارات الجوية للتحالف الدولي 50 بالمائة من قيادات (داعش)، وستقوم بالقضاء على هذا التنظيم الارهابي ليس في العراق وسوريا فحسب، وإنما في كل مكان يتواجد فيه من بقاع العالم”.

 

السفير الأميركي متحدثا الى وسائل الاعلام أمس الخميس (العالم الجديد)
السفير الأميركي متحدثا الى وسائل الاعلام أمس الخميس (العالم الجديد)

 

ولفت الى أن “وظيفة والي الموصل، أصبحت المهنة الأخطر في صفوف التنظيم، بعد أن قتل العديد ممن تسنموا هذا الموقع”.

 

وتابع أن “الولايات المتحدة ملتزمة بتسليح العراق، وأنها ستجهز تسعة ألوية تابعة للجيش العراقي، ضمن صفقة تسليح ستصل العراق الصيف المقبل، كما تم الاتفاق على تفاصيلها في زيارة رئيس الوزراء العبادي الاخيرة الى واشنطن”، منوها الى أنه “تم تجهيز قوات البيشمركة بـ1000 سلاح محمول طراز 84 من السلاح الذي يستخدم ضد السيارات المفخخة”.

 

وكان العبادي قد اختتم الأسبوع الحالي زيارة الى واشنطن امتدت 3 أيام، التقى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونائبه جوزيف بايدن، وعدد كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي، ورجال الأعمال.

 

إقرأ أيضا