“الشريف علي”: 50 عاما في بريطانيا ولا أحمل جنسيتها

قد يكون الشريف علي ابن الحسين السياسي العراقي الوحيد الذي عاش في بريطانيا قرابة الخمسة…

قد يكون الشريف علي ابن الحسين السياسي العراقي الوحيد الذي عاش في بريطانيا قرابة الخمسة عقود بجواز سفر عراقي وبطاقة إقامة تُجدّد كل عشرة أعوام، رغم انه يحظى برعاية الملكة إليزابيث الثانية، وهو على صلة قرابة عائلية بملك الاْردن عبد الله ابن الحسين.

 

منذ سقوط النظام عام 2003 عاد “الوريث الوحيد” لعرش العراق الى بغداد، التي غادرها وهو طفل مع أمه عقب احداث سقوط النظام الملكي سنة 1958، وحين عودته أقام في منزل مستأجر على حسابه الشخصي رغم انه لازال يحتفظ بأوراق ملكية نصف “المنطقة الخضراء” الى جانب ارض معرض بغداد الدولي وحي المنصور الراقي.

 

يقول الشريف علي ابن الحسين عندما يتحدث عن أملاكه في بغداد، إن “شارع الأميرات سمي بهذا الاسم لان أمه وخالاته كن يمشين فيه إبان حقبة الخمسينات”، لافتا الى أنه لم يطالب باسترداد أملاكه حتى هذه اللحظة، وهو ما زال يقيم في منزل مستأجر بمنطقة المسبح ضمن محيط الكرادة الشرقية.

 

في السنوات التي تلت تغيير النظام الملكي أواخر الخمسينيات أو ما يعرف بثورة تموز، غادر الشريف وهو طفل صغير مع والدته الأميرة بديعة عن طريق البعثات الدبلوماسية في العراق الى مصر، وبعدها الى لبنان حتى استقر في بريطانيا، لكنه يرفض حمل الجنسية البريطانية وما زال يصر على الحفاظ على جواز سفره العراقي فقط.

 

ويقول “الشريف” في حديث لـ”العالم الجديد” التي التقته على عجالة في بغداد، إن “الحصول على الجنسية البريطانية يشترط ان أقوم بتقديم الولاء للملكة المتحدة، ولكني عراقي ولا يمكن ان اقدم الولاء لدولة اخرى”، لذلك يقوم الشريف بتجديد إقامته في لندن كل عشر سنوات حتى قرر الانتقال الى بغداد نهائياً منذ سقوط نظام صدام.

 

وتعد قصة الأمير الوريث لعرش العراق قصة نادرة بين ابرز رجال السياسة والحكم، الذين يحملون في الغالب جنسيات اجنبية رغم تعارض ذلك مع بنود الدستور، ويقيمون مع عوائلهم في عواصم عالمية، كما تعد حكاية الأمير مضرب مثل بين الأوساط السياسية، لكونه رفض الحصول على منصب وفق سياسة المحاصصة الطائفية، مع كونه يتمتع بمؤهلات عالية لتوليه ملف العلاقات الخارجية أو المالية والاقتصاد، كونه يحمل شهادة عليا في الاقتصاد وإدارة الاعمال والاستثمار.

 

إقرأ أيضا