حصلت “العالم الجديد” على برقية سرية صادرة عن وزارة الداخلية تكشف فيها عن حصول مديرية الحركات داخل الوزارة على معلومات تفيد باستعداد تنظيم ما يعرف بـ”الدولة الاسلامية (داعش)”، لعملية نوعية تهدف الى السيطرة على منطقة الكرمة (45 كلم غرب بغداد)، واعتمادها كمنطلق لتنفيذ هجمات انتحارية داخل العاصمة، مستعينة بـ140 عنصرا عربيا جاؤوا من سوريا بينهم 50 انتحاريا.
ونصت برقية مديرية عمليات الوزارة – مركز القيادة الوطنية، على “ورود معلومات تفيد بعزم مجموعة من عناصر داعش الارهابي في منطقة السجر، وعددهم أكثر من 140 عنصرا إرهابيا أغلبهم من عرب الجنسية تم جلبهم من سوريا، وبعضهم 50 انتحاريا يرتدون الاحزمة الناسفة مهمتهم حسم المعركة في الكرمة، وجعلها منطقة تابعة لهم للانطلاق نحو بغداد بحسب أوامر (أبو بكر البغدادي)”.
وأفادت البرقية السرية الصادرة يوم الاثنين الماضي، أيضا بصدور الأوامر بـ”تفتيش الخلايا النائمة في حزام بغداد (والتي تتمثل مهمتها في) ادخال (العناصر) وبدء العمليات الانتحارية، وبالخصوص في المناطق ذات التجمعات الشعبية في بغداد والمحافظات الجنوبية”.
وطالبت البرقية الموقعة من قبل مدير قسم الحركات بالوزارة بـ”تدقيق المعلومات أعلاه، واتخاذ ما يقضي بصددها من اجراءات وفق القانون بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والاستخبارية والتصدي للارهابيين من أجل إفشال مخططاتهم الاجرامية مع اتخاذ تدابير الحيطة والحذر”.
وتتحفظ “العالم الجديد” على ذكر الأشخاص المذكورين بالوثيقة كمتهمين في ترؤس خلايا نائمة تابعة للتنظيم المتطرف داخل العاصمة، مراعاة لسرية المعلومة، وعدم إفشاء ما قد يفسد الخطط الاحترازية والأمنية التي تقوم بها الوزارات الأمنية.
