انعكست الجهود الانسانية التي بذلتها مكاتب مرجعية السيد السيستاني والعتبات المقدسة في مختلف المناطق الساخنة، بشكل ايجابي لدى المستفيدين من كل الاطياف العراقية، لاسيما فيما يتعلق بتقديم المعونات للنازحين والاطلاع على اوضاعهم المأساوية، لذا وجه العديد من ممثلي المكونات والأديان والعشائر العراقية كتب شكر وعرفان.
وحصلت “العالم الجديد” عبر مصادرها الخاصة، على مجموعة من الكتب التي وصلت الى مكاتب السيستاني والعتبات المقدسة مؤخرا من جهات مختلفة تشيد بالدور الكبير في اغاثة النازحين، وكذلك سكان المناطق الساخنة.
وفي هذا الاطار وجهت رئاسة طائفة السريان الارثذوكس في العراق كتاب شكر للمرجع السيستاني، موقع من قبل الربان يعقوب باباوي بتاريخ 5 نيسان الحالي، جاء فيه: “كل الشكر والامتنان نقدمه الى سماحة السيد علي السيستاني للمبادرة الانسانية الكبيرة المتمثلة بالمساعدات التي قدمت لأبنائنا المهجرين التابعين لكنيستنا السريانية في اربيل- عينكاوه”.
وتقديرا للجسر الجوي الذي اقامته المرجعية في النجف بالتعاون مع ادارة العتبات المقدسة من اجل اغاثة المناطق المحاصرة في الانبار، وخصوصا قضاء حديثة والمناطق القريبة منه وجّه شيخ عشيرة الجغايفه عواد سعيد فليح آل عصمان الجغيفي كتاب شكر جاء فيه “نظرا للجهود المبذولة من قبلكم سماحة المشايخ ممثلي المرجعية العليا.. باسم اهالي حديثة وعشائرها نقدم لكم شكرنا وتقديرنا لوقفتكم الاصيلة المشرفة التي ان دلت على شيء انما تدل كرم اخوتكم وكرم سجاياكم” ويضيف الكتاب ايضا “كانت اغاثتكم لقضاء حديثة والبغدادي مصداقا وعملا انسانيا كريما”.
ومن قضاء حديثه ايضا جاء في كتاب اخر موجه بتاريخ 31 مارس اذار الماضي، من قبل رئيس مجلس القضاء المحمدي السيد محمدي ابو صالح عبد القادر الحسني الآلوسي “قد اديتم حق الاخوة ايام المحنة بما قدمتموه من مساعدات انسانية كان لها الاثر الاعظم في رفع المعاناة عن اهلنا في قضاء حديثة وناحية البغدادي يوم ان تخلى من كنا نظنه الاخ الاقرب، فاذا به قد اصم اذنه واغمض عينيه اما انتم فلله دركم من كرام”.
ومن قضاء قائمقامية حديثة ايضا وجه كتاب الى مكتب السيد السيتساني والعتبات المقدسة موقع من قبل قائمقام قضاء حديثة عبد الحكيم محمد رشيد بتاريخ 24 مارس اذار الماضي، ورد فيه “بالنظر لجهودكم وتضامنكم مع اهالي قضاء حديثة بناحيتيه وناحية البغدادي لما يعانونه من حصار جائر يفرضه الدواعش علينا بتقديمكم المساعدات الانسانية المعاشية والدوائية كسرا للحصار”.
وكانت “العالم الجديد” قد سلطت الضوء في مناسبات سابقة على الجسر الجوي الذي اقيم بين بغداد والانبار من قبل مكتب المرجع السيستاني بالتعاون مع العتبات المقدسة في كربلاء. حيث تم نقل 450 طنا من المواد الغذائية لقاعدة عين الاسد ومن هناك تم ايصال المواد الغذائية عبر اسطول بري الى قضاء حديثة، ناحية البغدادي والمناطق الاخرى اضافة الى استحصال الموافقات على اقامة جسرا جويا آخر من اجل اغاثة المناطق في الانبار.
على صعيد ذي صلة، قامت العتبة الحسينية بإنشاء غرفة عمليات في كردستان من اجل توزيع اطنان من المساعدات على النازحين هناك من مختلف القوميات والاطياف، حيث تواصلت “العالم الجديد” مع بعض اعضاء الوفد اثناء تجوالهم حول مختلف المخيمات هناك.
وكان مصدر من داخل الوفد قد اكد لـ”العالم الجديد” تجهيزهم بـ8000 سلة غذائية، تتضمن السلة الواحدة 11 مادة، وزع بعضها ويتم توزيع المتبقي تباعا، مشيرا الى “التواصل مع الامم المتحدة، المنظمات والكنائس المسيحية والجهات الرسمية في كردستان من اجل تسهيل المهمة”.