(العالم الجديد) تتابع تطهير جرف الصخر بالأرقام: اكتشاف 5 أنفاق 3 حفرها صدام وطول الواحد منها 7 كلم

ليس هناك أهم من الأرقام في لغة الصحافة، والأهم حين تكون تلك الأرقام غير مكشوف…

ليس هناك أهم من الأرقام في لغة الصحافة، والأهم حين تكون تلك الأرقام غير مكشوف عنها. و”العالم الجديد” تنشر في إطار هذه المادة حصيلة لجانب من جهود تطهير ناحية جرف الصخر من عصابات داعش الإرهابية أخبرتها بها مصادر ميدانية خاصة.

 

وتعزيزا للمعلومات التي أوردها الزميل جمال الخرسان، سابقا، في أكثر من قصة خبرية عن مناطق جرف الصخر وشمال بابل، ولاسيما تلك التي تتعلق بشق الأنفاق في تلق المناطق، علمت “العالم الجديد” أن القوات المحررة لجرف الصخر توصلت إلى أكثر من 5 أنفاق، 3 منها شقت في زمن نظام صدام. ويبلغ طول النفق الواحد 7 كيلومترات.

 

وتذكر المصادر الميدانية الخاصة “في أحد الأنفاق تم إلقاء القبض على 180 داعشيا و20 امرأة مختطفة من الموصل، وكميات من الأسلحة المتوسطة والثقيلة كفيلة بتجهيز ألوية عسكرية، وهمرات ودبابات ومدرعات وناقلات تم الاستيلاء عليها بعد سقوط الموصل، إضافة إلى العشرات من سيارات الدفع الرباعي”.

 

وتواصل القوات الماسكة بأرض “الجرف” تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها إرهابيو داعش. وجرى تفكيك أكثر من 3 آلاف عبوة حتى الآن.

 

ويقول حسن فدعم، عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، إن “الحكومة المحلية تعلن ناحية جرف النصر منطقة عسكرية مقفلة وذلك لوجود كم هائل من العبوات الناسفة زرعها عناصر داعش في منازل وطرق الناحية”.

 

وقرر مجلس محافظة بابل في 28 / 10 / 2014 تغيير اسم ناحية جرف الصخر إلى “جرف النصر”.

 

ويفيد فدعم بأن “هناك أكثر من 50 ألف عبوة زرعها داعش في المدينة”. ويستدرك “غير أن الجهد الهندسي يبذل جهدا كبيرا لرفع العبوات وتأمين عودة الأهالي، وهو جهد سيستغرق وقتا طويلا”. ويعقب “لذا لابد من إيواء أهالي الناحية لحين اكتمال رفع العبوات وإعادة البنى التحتية للناحية، وهي مهمة تقع على عاتق الحكومة المركزية”.

 

ويجد فدعم أن “هناك حاجة لـ40 فريقا لمعالجة المتفجرات في الناحية، ومبالغ مالية من الحكومة المركزية لاعادة البنى التحتية للناحية، فالجهد المبذول من حكومة بابل غير كاف لهذا الغرض”.

 

وتضمن قرار مجلس بابل الذي صدر عند تحرير جرف الصخر، الشهر الماضي، إقامة نصب تذكاري في ساحة الناحية تخليدا لذكرى تحريرها، وإكساء الشارع الرئيس المؤدي إليها، إضافة إلى قرب تكريم المشرفين على عملية التحرير وجميع فصائل الحشد الشعبي بدرع مجلس المحافظة.

 

وكانت ناحية جرف الصخر والمناطق المحيطة بها تمثل نقطة ارتكاز رئيسة وعمقا استراتيجيا لتحركات الدواعش في معظم مناطق شمال بابل التي تعتبر حلقة مهمة من سلسلة مناطق حزام بغداد، وخصوصا الجزء الجنوبي منه.

 

إقرأ أيضا