بعد ايام على افتتاح الجسر الرابط بين ناحية العلم وقضاء تكريت، تستعد مدينة الضلوعية لافتتاح اكبر جسورها الذي فجره تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” قبل عام، فيما عادت معظم العوائل النازحة الى مناطقها.
المحافظة التي تم تحرير معظم مدنها وقصباتها من سيطرة “داعش” في عمليات مشتركة بين الجيش والحشد الشعبي في ربيع العام 2015 بعد ان سقطت بيد التنظيم صيف العام الماضي، انجزت الاسبوع الماضي افتتاح الجسر الرابط بين ناحية العلم ومدينة تكريت. فيما تستعد “الضلوعية” اشهر مدن صلاح الدين التي قاومت تنظيم داعش على مدار ثمانية اشهر لافتتاح الجسر الحديدي الرابط بينها وبين قضاء بلد، اذ تم تدمير الجسر المعروف باسم “الجسر الكونكريتي” من قبل داعش في صيف العام 2014 عبر مرحلتين.
الجسر يمتد فيه جزآن، الجزء الاول الرابط بين بلد والحويجة البحرية، وقد اكتمل قبل ايام ويجري العمل الان من اجل اكمال الجزء الثاني الرابط بين الحويجة البحرية والضلوعية وفيما تكفلت كتيبة الجهد الهندسي التابعة للمقر العام- وزارة الدفاع العراقية في اعادة اعمار الجسر الكونكريتي من خلال مد جسر حديدي.. فان اهالي الضلوعية انجزوا بأموالهم الخاصة قبل فترة اعادة تأهيل الجسر الخشبي القديم الذي استهدفته داعش ايضا بزوارق مفخخة في الخريف الماضي.
من جهته، يقول معاون محافظ صلاح الدين لشؤون الامن وأحد أبرز وجوه مدينة الضلوعية ابراهيم ذياب الجبوري، إنه “تم نصب مجسر بدل الفضاء الذي تم تفجيره من قبل تنظيم داعش الارهابي من قبل مديرية الهندسة العسكرية التابع لوزارة الدفاع بمدة قياسية هي 6 ايام بربط الجسر بين قضاء بلد ومنطقة الحويجة البحرية” مضيفا “كما سيتم (اليوم) الخميس نصب المجسّر الثاني الرابط بين منطقة الحويجة البحرية التابعة ادارياً للضلوعية بمركز المدينة”، منوّها الى “ان طاقة تحمل الجسر (المجسّر الحديدي) بلغت حوالي 70 طنا وعند اكمال الجزء الثاني خلال الاسبوع القادم، ستعود حركة النقل باتجاه الضلوعية الى ما كانت عليه سابقاً”.
وبخصوص الجسر الخشبي القديم يضيف الجبوري في حديث لـ”العالم الجديد”، أنه “بعد تحرير الضلوعية تبرع الاهالي باعادة تاهيل الجسر الخشبي على نفقتهم الخاصة واستعانوا بما يمتلكون من خبرات لكن التاهيل لم يكن بالمستوى المطلوب نظرا للكلفة التي يتطلبها اعمار الجسر”.
وفي ذات الصعيد، فان الوقائع على الارض تؤكد عودة الكثير من النازحين الى صلاح الدين وخصوصا في اجزائها الجنوبية باستثناء ناحية يثرب ومنطقة عزيز بلد لأسباب مختلفة، فيما تؤكد المصادر الخاصة من صلاح الدين بان الاهالي في تكريت وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة الغاء منطقة حي الطين الواقعة في اطراف تكريت لأنها كانت خاصرة رخوة لدخول الدواعش وفيها خليط غير متجانس من السكان الوافدين من مناطق مختلفة.