أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، مساء أمس الخميس، من واشنطن، إنه يرحب بالمساعدة الإيرانية في الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم (داعش)، لكنه ابدى عدم ارتياحه إزاء بروز قائد ايراني كبير شوهد على نطاق واسع في صور من ساحات المعارك بالعراق.
وكان الميجر جنرال قاسم سليماني – قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني – شخصا غير مشهور اعلاميا تقريبا قبل بدء العمليات العسكرية في العراق ضد (داعش).
واشار العبادي في كلمة أمام منتدى في واشنطن إلى أن الصور في حد ذاتها بعثت رسالة خاطئة وقال إنه يحاول معرفة من التقطها.
وبيّن في حفل بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “هذه قضية شديدة الحساسية، سيادة العراق مهمة للغاية بالنسبة لنا”.
وأضاف قائلا “العراقيون يضحون لإنقاذ بلدهم، لن يقبل العراقيون أن يبدو الأمر كما لو كان الآخرون يفعلون هذا بالنيابة عنهم”.
ومضى العبادي بالقول إنه تحدث بشأن مسألة الصور مع طهران التي نفت أي دور لها في الأمر.
وفي تصريحات ادلى بها لمجموعة صغيرة من الصحفيين، الأربعاء الماضي، أشاد العبادي بمساعدة إيران، مشيرا إلى أن طهران سمحت بوجود مستشاريها في ساحة المعركة.
وطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران عقب محادثات مع العبادي، الثلاثاء الماضي، بضرورة أن يحترم مقاتلوها سيادة العراق وأن يخضعوا لسلطة حكومة بغداد في المعارك.
ودافع العبادي عن قبول العراق، للدعم الإيراني الذي يشكل “مصدر قلق بالنسبة لواشنطن”، واصفاً المساعدة التي تقدمها طهران بالأمر “الحاسم عبر التاريخ وفي الوقت الحاضر”، وأكد على “وجود 110 مستشارين عسكريين إيرانيين في العراق مقارنة مع ثلاثة آلاف “مستشار ومدرب” أميركي”.
وشدد العبادي على أن “إيران تعتبر التهديد الذي يشكله داعش تهديدا لأمنها القومي”، وأشار إلى أن طهران قلقة من سيطرة «داعش» على محافظة ديالى المتاخمة لحدودها، مؤكدا أنها “ليست في مأمن من تهديد داعش”، كاشفاً أن التنظيم “أنشأ فرعاً له داخل إيران، لذلك فإن الأمر خطير بالنسبة لها”.