كشفت مصادر سياسية مطلعة، ان رئاسة مجلس النواب ارسلت طلباً رسمياً الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة (بحكم المنصب) حيدر العبادي، لارسال اسماء القادة الامنيين الكبار للتصويت على تكليفهم بمناصبهم، كرئيسي اركان الجيش وجهاز المخابرات.
واكدت المصادر في حديثها لـ”العالم الجديد”، ان “مكتب القائد العام أجاب بكتاب رسمي، اعرب فيه عن عزم رئيس الوزراء تغيير بعض القادة”، مشيرة الى ان “العبادي سيقوم بإرسال اسماء القادة الجدد للتصويت عليهم خلال الفترة المقبلة”.
النائب عن كتلة بدر النيابية علي المرشدي، طالب في حديث لـ”العالم الجديد” القائد العام للقوات المسلحة “الاسراع بارسال اسماء القادة الامنيين للتصويت عليهم”.
واعتبر المرشدي ان “اختيار قادة امنيين جدد سيسهم بانهاء الحرب ضد زمر التكفير (داعش)”، مشترطاً ان “يكون القادة ذوي كفاءة عالية ومخلصين للوطن، ولم تدرج اسماؤهم ضمن ازلام النظام المباد”.
بينما وجد النائب عن كتلة المواطن، حبيب الطرفي، في حديث لـ”العالم الجديد” ان “تغيير القادة الامنيين امر طبيعي”، منوهاً الى ان “ذلك لايمثل اعتداء على احد”.
ولفت الى ان “مجلس النواب يدعم القائد العام للقوات المسلحة باجراءاته لأنه واجبه وضمن صلاحياته كجهة تنفيذية، لاسيما ان المفصل الامني مفصل مهم وهو يخيم على كل امور الدولة”.
وجاءت مطالبات تغيير القادة الامنيين بعد الفشل بضبط الامن في البلاد، وتزايد نسبة الاعمال الارهابية، وسقوط مدن كالموصل والانبار وصلاح الدين وديالى، في الاشهر الاخيرة، ما استدعى اعادة نظر بالقيادات الامنية ولاسيما بعد تشكيل حكومة جديدة في ايلول الماضي.
وأحال رئيس الوزراء حيدر العبادي، في (25 ايلول الماضي) قائد عمليات محافظة صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي إلى التقاعد، في خطوة هي الثالثة من نوعها، شملت ثلاثة من كبار الضباط في أعقاب الفشل الامني.
والفريجي هو ثالث ضابط رفيع يقيله العبادي بعد إقالة قائد القوات البرية الفريق علي غيدان، ونائب رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبود قنبر في (23 ايلول الماضي).
يشار إلى أن غيدان وقنبر كانا يتوليان مهامهما في مدينة الموصل، قبل ساعات من سقوطها في يد تنظيم (داعش) في العاشر من حزيران الماضي، إلا أنهما انسحبا بشكل مفاجئ دون أي مقاومة، ولجؤوا إلى إقليم كردستان العراق، مما أثار علامات استفهام كثيرة إزاء سرعة سقوط المحافظة والانسحاب السريع للجيش منها.
وسبق اقالة العبادي للقادة العسكريين الكبار، احالة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لقائد عمليات سامراء الفريق الركن صباح الفتلاوي الى التقاعد، بطلب منه، في (25 آب الماضي).