أيام معدودة تفصلنا عن انطلاق فعاليات مهرجان فجر السينمائي الدولي بدورته الـ33 في طهران، التي لا تشبه ما سبقها، إذ أعلنت إدارته عن تخصيص أقسام جديدة، أبرزها “ملامح الشرق” لسينما الدول الإسلامية والآسيوية، و”السعادة” للأفلام العالمية.
وبحسب عضو لجنة الاختبار الناقد رضا درستكار، فإن الشمولية، هي ما يميز دورة هذا العام، مؤكدا ان “80 بالمئة من الأعمال المنتخبة في القسم الدولي، جاءت كاملة، وستعرض دون حذف أي مشهد منها”.
وجاء في الإعلان الصحفي المنشور على موقع “فجرالسينمائي” ان استحداث “ملامح الشرق” هو محاولة للتعرف على الحركة السينمائية فيه، إذ ستكون هنالك جائزة “الراية الذهبية” لأفضل الأفلام المشاركة في هذا القسم، والتي سيطلق عليها اسم المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد.
ويأمل المشرفون على المهرجان أن تكون الجائزة حلقة للتواصل مع الأعمال السينمائية في العالم العربي، إذ ستكون هناك أفلام من الكويت والعراق وفلسطين وسوريا ومصر وقطر وتونس والبحرين ولبنان.
تتنافس أفلام الدورة الـ33 على جائزة “أفضل مواهب شابة في أفلام الدول الإسلامية والآسيوية”، و”أفضل فيلم في اتجاه التضامن مع الشعوب الإسلامية والآسيوية”، وجائزة” ترشيح المشاهدين”، وجائزة” فريق الفن والتجربة السينمائية الإيرانية الخاصة”، فيما يضم القسم غير التنافسي عروض”الأفلام القصيرة”، و”الوثائقية”،و”العروض الخاصة”، فضلا عن تنافس الأفلام الإيرانية والأجنبية على: “العنقاء البلورية”، و”رؤية جديدة” و”سينما الحقيقة”، و”الأفلام الوثائقية”.
وقال درستكار: “سنشهد في النسخة الـ33 تنوعا في موضوعات وأساليب أفلام من فرنسا وألمانيا وتركيا والصين والهند، فضلا عن الأفلام العربية”.
وتابع عضو لجنة الاختيار: “من المقرر حضور فريق الأفلام المشاركة من مخرجين وممثلين وكتاب الى المهرجان”، مشيرا الى أن الأعمال المشاركة سيشاهدها الجمهور الإيراني لأول مرة، وهذا يعني من وجهة نظره “تقديم الثقافة والأفكار المبنية على الجمال والقيم الأخلاقية والإنسانية في هذا الاحتفال البصري الكبير”.
كذلك سلط الناقد الضوء على الموضوعات المحورية للأفلام المختارة في قسم المسابقة، قائلا: “سوف تعرض أفلام تحت عناوين: العلاقات الإنسانية، والعائلة، وأزمات الإنسان المعاصر، وثقافة وقضايا القوميات”.
يحتفي “فجر” كل عام بإحدى الدول المشاركة، لطرح ومناقشة أبعادها السينمائية، حيث وقع الاختيار في النسخة الحالية على السينما التركية المعاصرة، لتكون موضوع نقاش ونقد من خلال “عين على السينما التركية”. يعد فجر السينمائي الدولي، الذي ستفتتح فعالياته للفترة من (25) نيسان ولغاية (2) أيار المقبل من أعرق المهرجانات السينمائية في ايران، إذ نظمت دورته الأولى في العام 1982.