نفت حركة أهل الحق علاقتها بقضية خطف سيدة الأعمال العراقية الكردية سارة حميد ميران قبل نحو شهر في محافظة البصرة، وأنكرت وجود اشتباكات بين عناصر مسلحة تابعين لها وبين الشرطة الاتحادية، مؤكدة أن وزارة الداخلية لازالت تحقق في تلك الحادثة.
وقال المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي في حديث لـ”العالم الجديد” أمس الأربعاء، إن “الحركة لا دخل لها بالاشتباكات التي جرت في شارع 52 بمنطقة الكرادة ببغداد”، مؤكدا أن “من يقف وراءها عصابات إجرامية تمتهن الجريمة المنظمة، وتستغل بعض التسميات من أجل تحقيق أهدافها المشبوهة، وأن وزارة الداخلية والجهات الأمنية لازالت تحقق في الموضوع”.
وأشارت وسائل إعلام عدة من بينها “العالم الجديد” أمس، الى أن قضية خطف وتحرير ميران تقف وراءها جماعة مرتبطة بـ”عصائب أهل الحق”.
واتهم العبودي جهات معينة لم يسمها بـ”فبركة الخبر، من أجل تشويه صورة الحركة”، منوها الى أن “الحركة ليست ميليشيا أو عصابة إنما هي جماعة مؤمنة بالدفاع عن وطنها ودينها”.
وكانت أنباء قد ذكرت أمس، بأن اشتباكات مسلحة اندلعت في ساعة متأخرة من ليل أول أمس في شارع 52 قرب مقر تابع لعصائب اهل الحق.
وأشارت الى أن عناصر تابعين للعصائب كانت تحتجز ميران بعد جلبها من البصرة تمهيدا للافراج عنها، مشيرة الى ان العصائب كانوا يساومون مقابل الافراج عن ميران قبل ان تتدخل القوات الامنية التي حاولت اقتحام المنزل، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب شدة المقاومة واطلاق النار لوقت طويل ومن أسلحة مختلفة.
وكان قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي قد قال في تصريح ان “خاطفي ميران افرجوا عنها بعد تضييق الخناق عليهم من الاجهزة الامنية التي تتابعهم”.
يذكر أن مسلحين تقلهم سيارتا بلايزر و دودج تمكنوا في بداية ايلول الماضي من خطف ميران المدير المفوض لشركة الصقر الجارح اثناء خروجها من مديرية بلدية البصرة.